أحد لا ينفك من إنعام النبي صلى الله عليه وسلم لأنه رحمة للناس كافة، والثناء عليه فرض لا يتم الإسلام بدونه، وإنما المعنى لا يقبل الثناء عليه إلا ممن يعرف حقيقة إسلامه لا ممن ينافقون ويقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، وقيل: إلا من مكافئ أي من مقارب يغر مجاوز حد مثله ولا مقصر عما رفعه الله إليه. وفي ح العقيقة: عن الغلام شاتان "متكافئتان"، يعني متساويتين في السن أي لا يعق عنه إلا بمسنة واقله أن يكون جذعًا كما يجزئ في الضحايا، وقيل: مكافئتان أي مستويتان أو متقاربتان، واختار الخطابي الأول، وهو بكسر فاء من كافأه فهو مكافئه أي مساويه، قال: والمحدثون يفتحونه، واراه أولى لأنه يريد شاتين قد سوى بينهما أي مساوي بينهما، وأما بالكسر فمعناه مساويتان، فيحتاج أن يذكر أي شيء ساويا، وإنما لو قال: متكافئتان، لكان الكسر أولى، الزمخشري: لا فرق بين المكافئتين والمكافأتين، لأن كل واحدة إذا كافأت أختها فقد كوفئت فهي مكافئة ومكافأة، أو يكون معناه معادلتان لما يجب في الزكاة والأضحية من الأسنان، ويحتمل مع الفتح أن يراد مذبوحتان، من كافأ الرجل بين بعيرين- إذا نحر هذا ثم هذا معًا من غير تفريق، كأنه يريد شاتين يذبحهما معًا. ج: أراد التكافأ في السن أي تكونان تجزئان في الضحايا، لا يكون إحداهما مسنة والأخرى غيرها. نه: وفي شعر حسان: وروح القدس ليس له "كفاء"، أي ليس لجبرئيل نظير. ومنه: فنظر إليهم فقال من "يكافئ" هؤلاء. وح: لا أقاوم من لا "كفاء" له، أي الشيطان، ويروى: أقاول. وفيه: لا تسأل المرأة طلاق أختها "لتكتفئ" ما في إنائها، هي تفتعل من كفأت القدر- إذا كببتها لتفرغ ما فيها، كفأت الإناء وأكفأته- إذا كببته وإذا أملته، وهذا تمثيل لإمالة الضرة حق صاحبتها من زوجها إلى نفسها إذا سألت طلاقها. ك: لا تسأل- برفع لام خبر