أي الأمرين الملعون فاعلهما. تو: الذي يتخلى في ظلهم وطريقتهم، التخلي: التفرد لقضاء الحاجة غائطًا أو بولًا، فإن التنجس والاستقذار موجود فيهما، فلا يصح تفسير النووي بالتغوط، ولو سلم فالبول يلحق به قياسًا، والمراد بالطريق الطريق المسلوك لا المهجور الذي لا يسلك إلا نادرًا، وكذا طريق الكفار ليس بمراد، الخطابي: أراد بالظل ما اتخذ مقيلًا أو مناخًا، ويلحق به البعض الشمس في الشتاء. نه: وفيه: ثلاث "لعينات"، اللعينة: الملعونة، أو بمعنى اللعن بحذف مضاف. ومنه ح مرأة لعنت ناقتها في السفر: فقال: ضعوا عنها فإنها "ملعونة"، وإنما فعله لأنه استجيب دعاؤها فيها، وقيل: فعله عقوبة لها لئلا تعود إلى مثلها وليعتبر بها غيرها، وأصل اللعن الطرد والإبعاد من الله، ومن الخلق والسب والدعاء. وفي ح اللعان:"فالتعن" هو، افتعل من اللعن أي لعن نفسه. ن:"لعن" المؤمن كقتله، لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة، وقيل: هو كقتله في الإثم، وهو الأظهر. وح: لا يكون "اللعانون" شفعاء وشهداء، أي لا يشفعون في إخوانهم ولا شهداء على الأمم بتبليغ الرسل إليهم، وقيل: لا يقبل شهادتهم في الدنيا، وقيل: لا يرزقون القتل في الله، وصيغة المبالغة يرخص اللعن مرة ولعن الكافرين ونحوهم. ط: وذلك لأن اللعنة سالبة للعدالة المشروطة للشهادة فيسقط رتبة الشفاعة. ن: لا ينبغي لصديق أن يكون "لعانا"، لأنه دعاء بالإبعاد من الرحمة وليس هو خلق الموصوفين بالرحمة والتعاون بالبر. ط: لأن الصديق تالي النبيين الذين بعثوا رحمة للعالمين مقربين للبعيد والطريد إلى رحمة الله، واللاعن طارد. ومنه: مر بأبي بكر وهو "يلعن" فقال: لعانين وصديقين! أي هل رأيت صديقًا يكون لعانًا، والله لا ترا أي ناراهما! وهو تعجب. ن: فأي المسلمين "لعنته" أو سببته، هذا مقيد بأنه ليس من أهل اللعنة، كما صرح في بعضها، فإن قيل: فكيف يلعن؟ قلت: لظاهر حاله الموجب للعن ولم يكن كذلك عند الله، أو يكون مما جرت به العادة بدون قصد الدعاء نحو: تربت يداك. وح: تكثرن