سواء لأنه من فضل الله، قوله: من غير أن ينقص من أجره شيئًا- بالنصب، أي من غير أن ينقص الله من أجورهم شيئًا، أو أن ينقص الزوج من أجر المرأة والخازن شيئًا، وعلى الأخير جمع ضميرهما مجازًا أي من غير أن يزاحمه في أجره، قوله: من غير إذنه، أي بغير إذنه الصريح، وإلا ففيه وزر لا أجر، والإذن غير الصريح كالمفهوم من العرف بإعطاء السائل كسرة ونحوها مما جرت به العادة وعلم به رضى الزوج والمالك، فإن اضطرب العرف وشك في رضاه أو كان شحيحًا لا يرضى به لم يجز التصدق بماله، قوله: بغير أن أمره، محمول على أن عميرًا تصدق على ظن أن مولاه راض ولم يرض به، فلعمير أجر لأنه فعل ما يعتقد أنه طاعة ولمولاه أجر تلف ماله. وح:"مثل" الجزور ثم نزلهم حتى صغر، مثل- بتشديد ثاء وفتح ميم، ونزلهم أي ذكر منازلهم في السبق والفضيلة، وصغر- بتشديد غين، ومثل البيضة- بفتح ميم ومثلثة مخففة. و"مثل" له شجاعًا، أي نصب أو صير أي يصير ماله على صورة الحية. وح بغى:"يتمثل" بحسنها، أي يضرب به المثل لانفرادها به. ط:"مثل" علم لا ينفع ككنز، التشبيه في مجرد عدم النفع لا في القلة والكثرة، فإن الكنز ينقص بالإنفاق والعلم يزيد. وح:"مثل" القلب كريش بأرض فلاة، هو بمعنى الصفة أو القول السائر، أي صفة القلب العجيبة الشأن وما يرد عليه من عالم الغيب منا لدواعي وسرعة تقلبها بسببها كصفة ريشة واحدة يقلبها الرياح بأرض خالية عن العمران، فإن الرياح أشد تأثيرًا فيها منها في العمران، وجمع الرياح إذ لو استمر الريح على جانب واحد لم يظهر التقلب ظهرا لبطن، وظهر- بدل بعض من ضمير تقلبها، ولام لبطن بمعنى إلى، أو هو مفعول أو حال أي تقليبًا مختلفًا أو مختلفة. ولهذا الاختلاف سمي قلبًا، وح: إذا أدخل الميت القبر "مثلت" له الشمس عند غروبها، أي صورت وخيلت، وذا في حق المؤمنين، ولعله عند نزول الملكين إليه، ويمكن كونه بعد السؤال تنبيهًا على رفاهيته، قوله: يمسح عينه، إشارة إليها كأنه يظن أنه بعد في