وشدخ أي كسر، فإن قلت: ما الرجلان؟ قلت: لقيصر الإفرنج مثلًا ولكسرى الهند مثلًا، ولم يقل: كسر الرجلان، اكتفاء بقياسهما على الجناحين سيما وأنه بالنسبة إلى الطائر أسهل حالًا من الجناح، فإن قلت: إذا انكسر الرجلان والجناحان لا ينتهض أيضًا! قلت: الغرض أن العضو الشريف هو الأصل، فإذا صلح صلح الجسد كله بخلاف العكس، وخطاب أشهدك الله- للمغيرة، وكان على ميسرة النعمان، أي أحضرك الله تلك المغازي، وهذه المقاتلة معه صلى الله عليه وسلم، ولم يندمك- من الإندام، ولم يخزك- من الإخزاء، كأنه أشار إلى: غير خزايا ولا ندامى. وح: إن لنا أبناء "مثله"، أي في العمر، وغرضه أننا شيوخ وابن عباس شاب فلم تقدمه علينا وتقربه من نفسك؟ فقال: أقدمه من جهة علمه والعلم يرفعه، قوله: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي في الأجل. وح: أعطى ما "مثله"، "أمن عليه البشر" أي القرآن لا مثل له لا صورة ولا حقيقة، بخلاف غيره فإن له مثلًا صورة- وقد مر في أمن. وح: خذ "مثليها"، أي خذ معها مثليها، فيكون الجميع ألفًا وخمسمائة. وح الصبي: اللهم اجعلني "مثلها"، أي سالمًا من المعاصي لا في النسبة إلى باطل هو بريء منه. وح: بنى الله له "مثله"، أي مثل المسجد في القدر والمساحة ولكنه أنفس منه بزيادات كثيرة، أو مثله في مسمى البيت وإن كبر مساحة، أو يريد أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا، وهذا لمن بنى في مظنة الصلاة. وح: والأمر بالمعروف "مثل" هذا، أي مثل الجهاد في أن لا يفر الواحد من الاثنين. و"مثله" معه، وروى: وعشرة أمثاله، وجمع بأنه أوحى أولًا بالمثل ثم تكرم الله سبحانه فزاد. وللخازن "مثل" ذلك، أي في أصل الأجر لا في القدر، فإنه قد يكون للخازن أكثر بأن يأمر بإعطاء رغيف لفقير على مسافة فرسخ، وقد يعكس بأن يأمر بإعطاء مائة درهم لفقير بالباب، قوله: والأجر بينكما نصفان، لا يريد أجر التصدق بل مجموع أجر التصدق وأجر عمل الخازن، لهذا أجر ماله وللآخر أجر عمله، فنصفان بمعنى قسمان، ويحتمل كونهما