كل واحد "حم لا ينصرون" ليعرف المسلم ويتم في الحاء. وفيه: لا "مبيت" لكم ولا عشاء، مصدر بات، والعشاء بالفتح طعام العشاء، ويستعمل في المطلق أيضاً أي يقول الشيطان لأولاده: لا يحصل لكم طعام ولا مبيت مسكن بسبب تسمية الله، ويحتمل كون الخطاب لأهل البيت دعاء عليهم أي جعلكم الله محرومين كما حرمتمونا، أقول: هذا بعيد فإن المخاطبين بأدركتم المبيت أعوانه. وفيه: رخص لهم في "البيتوتة" أن يرموا يوم النحر أي رخص لهم ترك المبيت بمنى ليالي أيام التشريق لاشتغالهم بالرعي يعني رخص لهم أن يرموا يوم النحر جمرة العقبة، ثم لم يرموا اليوم الأول من أيامه، ثم يرموا في الثاني منها رمى يومي القضاء والأداء. ن:"لا يبيتن" رجل عند امرأة إلا أن يكون ناكحاً أو ذا رحم أي يكون الداخل زوجاً أو ذا رحم محرم، وروى تكون بمثناة فوق وذات بتاء فالمراد بالناكح المرأة الناكحة المزوجة وزوجها حاضر فيكون مبيت الغريب في بيتها بحضرة زوجها، والصواب الأول بمعنى لا يبيتن رجل عند امرأة إلا زوجها أو محرم لها. وخص الثيب لأن البكر مجانبة للرجال مصونة عادة. وفيه: من طعام "بيتها" أي طعام زوجها في بيتها. غ: من أدركه الليل فقد "بات" نام أو لم ينم. وح: لمن دخل "بيتي" أي مسجدي أو سفينتي. ك:"وما كان الله ليضيع إيمانكم" أي صلاتكم عند "البيت" أورد أن الصواب صلاتكم إلى غير البيت لما روى أن معناه لا يضيع صلاتكم إلى بيت المقدس، وأجيب بأن معناه لا يضيع عند البيت إلى بيت المقدس لما روى أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس. وح: ثم يعرج الذين "باتوا" فيكم فيسألهم، المراد بباتوا أقاموا فيشمل الليل والنهار أو المراد باتوا وظلوا. وفيه: هذا "بيته" حيث ترون أي من حجرات النبي صلى الله عليه وسلم يريد قربه وقرابته عنده صلى الله عليه وسلم منزلاً ومنزلة، وروى ابنيته جمع بناء، وبنيته. ش: فجعلني من خير "بيوتهم" أي بطونهم قوله خلق الخلق فجعلني من خيرهم وهم الإنس.