للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تسبوا الريح فإنها من "نفس" الرحمن، أي تفرج الكرب وتنشئ السحاب وتنشر الغيث وتذهب الجدب؛ الأزهري: النفس في الحديثين اسم وضع موضع المصدر، من نفس تنفيسًا ونفسًا، بمعنى أجد تنفيس ربكم من قبل اليمن، وإن الريح من تنفيس الرحمن بها عن المكروبين؛ العتبى: هجمت على واد خصيب وأهله مصفرة ألوانهم فسألتهم عنه، فقال شيخ منهم: ليس لنا ريح. وفي حياة الحيوان: وفي الحديث: لا تسبوا الإبل فإنها من "نفس" الله، أي مما يوسع بها على الناس. نه: ومنه: من "نفس" عن مؤمن كربة، أي فرج. ط: كربة من كرب الدنيا، أي رفعها عنه، من أنت في نفس أي سعة، كأن من كان في كربة ضيق عليه مداخلة الأنفاس، فإذا فرج عنه فسحت المداخل، وتقييد الكرب بالدنيا يفيد أن أقله المختص بالدنيا يفيد هذه الفائدة العظيمة فكيف بالكبير. ومنه: "فنفسوا" له أجله، أي طمعوه في أجله ولا بأس به، فإنه لا يرد شيئًا ويطيب بنفسه- وباؤه زائدة أو للتعدية، وضمير يطيب- لاسم إن. مف: أن يقول: طول الله عمرك، ولا تخف فإنه لا بأس عليك، وستشفى، فإن دعاءكم لا يرد شيئًا من قدر الله ولكن يطيب قلبه. نه: ومنه ح: ثم يمشي "أنفس" منه، أي أفسح وأبعد قليلًا. وح: لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت "تنفست"، أي أطلت، وأصله أن المتكلم إذا تنفس استأنف القول وسهلت عليه الإطالة. وفيه: بعثت أنا في "نفس" الساعة، أي حين قيامها وقربها إلا أنها أخرت قليلًا، فأطلق النفس على القرب، وقيل: جعل للساعة نفس كنفس الإنسان، أراد أني بعثت في وقت قريب منها أحس فيه بنفسها كما يحس بنفس من يقرب منه أي بعثت في وقت بانت أشراطها، ويروى: في نسم الساعة- ومر. وفيه: كان "يتنفس" في الإناء ثلاثًا، أي في الشرب، وفي آخر: نهى عن التنفس في الإناء، وهما صحيحان باختلاف تقديرين: أحدهما أن يشرب وهو يتنفس من في الإناء من غير أن يبينه عن فيه- وهو مكروه، والآخر أن يشرب من الإناء بثلاثة أنفاس يفصل فيها فاه عن الإناء، يقال: أكرع

<<  <  ج: ص:  >  >>