معمول به إلا حديثان. في المقاصد: قال أحمد: ثلاثة كتب ليس لها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير. الخطيب: هو محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها لعدم عدالة ناقليها وزيادة القصاص فيها، فأما كتب التفسير فمن أشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سيمان، وأما المغازي فمن أشهرها مغازي محمد بن إسحاق وكان يأخذ من أهل الكتاب، وقال الشافعي: كتب الواقدي كذب، وليس في المغازي أصح من مغازي موسى بن عقبة. وقال أحمد: في تفسير الكلبي من أوله إلى أخره كذب، لا يحل النظر فيها. ش: الكلبي أبو النضر محمد بن السائب المفسر، ضعفه بعض وكذبه آخرون، قال ابن عدي: حدث عنه سفيان وشعبة وجماعة ورضوه في التفسير، وفي الأحاديث عنده مناكير سيما عن أبي صالح عن ابن عباس، مات سنة ست وأربعين ومائة، أخرج له الترمذي لا غير. في الإتقان علل السيوطي قول أحمد: ليس لها أصول، بأن الغالب عليها المراسيل، وقال محققو أصحابه: مراده أن الغالب أنه ليس لها اسانيد صحاح متعلقة وألا فقد صح من ذلك كثير، كتفسير الظلم بالشرك، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي، قلت: الذي صح من ذلك قليل جدًا بل أصل المرفوع منه في غاية القلة، قال: ومن المفسرين طوائف صنفوا تفاسيرهم على مذهبهم مثل عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجباتي والرماني والزمخشرين ومنهم مني دس البدع في كلامه وأكثر الناس لا يعلمونه كصاحب الكشاف حتى أنه يروج على خلق كثير من أهل السنة كثيرًا من تفاسيرهم الباطلة. قال السيوطي: وأوهى طرق تفسير ابن عباس طرق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، فإذا انضم إليه محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب، وبعده مقاتل بن سليمان مع أن في مقاتل مذاهب رديئة - انتهى الإتقان. وفي شرح الشفاء: وأما السدى الكبير وهو إسماعيل بن عبد الرحمن فحسن الحديث، روى عن ابن عباس وأنس، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، والسدى الصغير روى عن