وقيل: كان بين كل ولدين من خديجة سنة، فأما زينب فهي أكبر بناته، زوجة أبي العاص القاسم ابن الربيع وهو ابن خالتها، وولدت له ابنة اسمها أمامة، تزوجها المغيرة بن نوفل ثم فارقها، وتزوجها على بد وفاة فاطمة وكانت قد أوصته به، وتوفيت زينب سنة ثمان من الهجرة، إنها ولدت من أبي العاص ابنا اسمه علي ومات في ولاية عمرن ومات أبو العاص في ولاية عثمان، وتوفيت أمامة سنة خمسين؛ ورقية كانت زوجة عتبة بن أبي لهب فطلقها قبل الدخول بأمر أبيه لما نزلت "تبت يدا"، وتزوجها عثمان في الجاهلية فولدت له عبد الله، وهاجرت مع عثمان على الحبشة ثم هاجرت معه على المدينة، وتوفيت سنة اثنتين من الهجرة وقعة بدر، وتوفى سنة أربع وله ست سنين، وأم كلثوم تزوجها عتيبة بن أبي لهب وفارقها قبل الدخول لما نزلت، وتزوجها عثمان بعد رقية سنة ثلاث، وتوفيت سنة سبع، وفاطمة ولدت وقريش بني البيت قبل النبوة بخمس سنين، وهي أصغر بناته في قول، وتزوجها علي سنة اثنتين ودخل بها منصرفه من بدر، وولدت له حسنًا وحسينًا ومحسنًا وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى، وانتشر نور النبوة والعصمة نسبًا وحسبًا من ذريتها، وتوفيت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بمائة يوم، وقيل: لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة، وقيل غير ذلك. وتزوج بعد وفاة خديجة سودة ثم عائشة ثم حفصة ثم أم سلمة ثم جويرية ثم زينب بنت جحش ثم زينب بن خزيمة ثم أم حبيبة ثم صفية ثم ميمونة، فماتت زينب بنت خزيمة، توفى عن التسع البواقي بلا خلاف، وروى أنه تزوج غيرهن. وفي سنة خمس وثلاثين هدمت قريش الكعبة وبنوها وولدت فاطمة؛ وفيها مات زيد بن عمرو بن نفيل وكان يطلب الدين وكره النصرانية واليهودية وعبادة الأوثان، واعتزل آلهتهم وأكل ذبائحهم وأمن بنبي منتظر من ولد إسماعيل، فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثته فترحم عليه.