وعشرين يومًا، وروى أنه يبعث بعد بضع وأربعين فيصورها ويخلق سمعها وبصرها وجلدها، وأشبه ما جمع به أن الأول هو الغالب والثاني فيمن يولد لستة أشهر، ثم إنه بشكل أن هذا التصوير لحمًا وعظمًا وسمعًا وبصرًا إنما يكون قريبًا من نفخ الروح لا بعد الأربعين فإنه يكون فيها علقة! فيحمل قوله: فصورها، على معنى فصورها قولًا وكتبًا لا فعلا، ويكون إرسال الملك مرة عقيب الأربعين الأول ومرة عقيب الأربعين الثاثلة، وقوله: ثم يبعث إليه، عطف على يجمع في بطن أمه. ز: أو يحمل قوله: فصوره، على معنى شق مواضع السمع والبصر وتميز قابل العظم واللحم لا جعل كل ذلك بالفعل - والله أعلم. ش ح: وروي: إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليه ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها، وفي أخرى أن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتصور عليها الملك، وروى بوجوه أخرن القاضي: ليس هو على ظاهره لأن التصوير عقيب الأربعين الأولى غير موجود عادة وإنما هو في الأربعين الثالثة وهو مدة المضغة فالمراد تكب تصويرها. ز: قد مر أنه يمكن إرادة نقش مواضع الحواس وتميزها من غيرها - ويتم في ذرع وسبق. ن:"لا يجتمع" كافر وقاتله في النار، لعله مختص بمن قتل كافرًا فيكفر به ذنوبهن أو يعاقب في غير موضع عقاب الكفار. تو: فإن قيل: إذا يعذب بالنار فأي فضيلة فيه؟ قلت: هي أنه وعد للقاتل بأن لا يرتد بعده بل يموت على الإسلام وأنه لا يدخل النار مع الكفار في أسفلها فيعبرونه بأن إيمانه لم ينفعه، كما روى أن بعض الكفار يجتمع مع المؤمنين فيقول: ما أغنى عنكم إيمانكم! فيضج المؤمنون إلى الله، فإذا خرجوا منها قال بعضهم لبعض "ما لنا لا نرى رجالًا كنا نعدهم من الأشرار" وروى مؤمن قتل كافرًا ثم سدد، وهو مشكل فإن المؤمن المسدد لم يدخل النار قتل كافرًا أو لا، ويمكن أن يكون كافرًا حالًا لا مفعولًا به. ز: أي من فاعل قتل أي مؤمن قتل مؤمنًا حال كفره ثم أسلم، فمفعول قتل محذوف. تو: ثم معنى سدد أي أسلم بعد قتله، قال صاحب المفهم: هذا الإشكال من حيث تفسير السداد بما ذكر أي بالاستقامة على الطاعات، والظاهر أن يفسر بالفحص عن حقوق الناس