للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن كثيرًا من الناس يدعون فلا يستجاب! والجواب أن كل داع يستجاب له إما بعين المدعو أو بعوضه أو يدخر له أو يصرف عنه السوء، كما ورد في الحديث، وأيضًا الإجابة مشروطة بالإخلاص لقوله تعالى "مخلصين له الدين". ط: لا يرد القضاء إلا "الدعاء"، فإن قيل: القضاء لا مرد له فما يفيد الدعاء؟ أجيب بأن رد البلاء من جملة القضاء، كالترس سبب دفع السلاح، وفيه من الفوائد حضور القلب والافتقار وهما نهاية العبادة والمعرفة. ز: وتحقق مما ذكروا أن كون الدعاء غير جائز لم يقل به أحد كما نقل عن حمقة زماننا ممن لا شعور لهم في علم الدين بوجه من أهل البدعة المستحدثة - طهر الله الأرض منهم بمنه! وقد فعل. ط: لكل نبي "دعوة" مستجابة، أي في إهلاك كل أمته ونبينا صلى الله عليه وسلم لم يدع به فعوض بالشفاعة، قوله: من مات، مفعول نائلة. في ح الأعمى: إن شئت "دعوت"، باء بنبيك للتعدية، وفي بك للاستعانة. ز: "دعوة" أرجو بها، قوله: إنه كناية، أي قوله: أسأله - إلخ، كناية عن كونه دعوة مستجابة لمطلوبي الذي هو المال، فقال: تمام النعمة الجنة. ترمذي: نشهد أنك نبي، قال: فما يمنعكم أن تتبعوني؟ قالوا إن داود "دعا" أن لا ينقطع النبوة في ذريته - إلخ. ش ح: كان "يدعو" عند الكرب لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم، هو حديث جليل ينبغي الاعتبار به والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة، كان السلف يدعون به، فإن قيل: هو ذكر وليس بدعاء! قلت: هو توسل ثم يدعو بما شاء، أو هو دعاء لحديث من شغله عن ذكري - إلخ. ط: ثلاثة لا ترد "دعوتهم"، وروي: دعوة الوالد على ولده، وهو يشمل الدعوة له والدعوة عليه ليسعى في مراضيه ويجتنب عما يسخطه، ولم يذكر الوالدة لأنها تدخل بالأولى، قوله: ودعوة المظلوم، برفعها مبتدأ وخبر على الأول و"ينصره" عطف "ويقول الرب" على "ويفتح"،وقطع هذا القسم لشدة الاهتمام وفخامة

<<  <  ج: ص:  >  >>