للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفى الحكم في خلافة عثمان وترك أحدًا وعشرين ابنا ًوثمان بنات. وتوفى مروان سنة خمس وستين وولى ابنه عبد الملك، روى مروان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه ابنه عبد الملك، قال ابن حبان بعد أن ذكر ح عروة عن مروان - عن بسرة عنه صلى الله عليه وسلم: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ - أعوذ بالله أن استدل بحديث رواه هو وذووه في شيء من كتبنا، لأنا لا نستحل الاحتجاج بغير الصحاح، وأما ح بسرة فلم يقنع عروة به حتى ذهب إلى بسرة وسألها بنفسه. وروى أنه عرج بروح ابن الماجشون فأعلمنا الناس فوضعناه على سريره للغسل، فنظر الغسال عرقًا يتحرك في أسفل قدمه فقال: لا أرى أن أعجل عليه، فمكث ثلاثًا على حاله ثم أفاق وجلس وقال: ائتوني بسويق، فشربه وقال: عرج بي إلى السماء السابعة فقيل: لم يأن له، بقى من عمره كذا كذا سنة، ثم هبط، قال: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت أبا بكر وعمر عن يمينه وشماله وعمر ابن عبد العزيز بين يديه، قلت: إنه لقريب المقعد من النبي صلى الله عليه وسلم ومن الشيخين، قال إنه عمل بالحق في زمن الجور وإنهما عملا بالحق زمن الحق. ومعاوية بن أبي سفيان أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند بنت ربيعة في فتح مكة، كان معاوية يقول: إنه أسلم يوم الحديبية وكتم إسلامه من أبويه، شهد حنينًا، وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامهما، وبعث أبو بكر الجيوش إلى الشام مع يزيد وسار معه معاوية، فلما مات يزيد استخلفه على عمله بدمشق، فأقره عمر ثم أقره عثمان، فكان أميرًا عشرين سنة، وولى الخلافة عشرين سنة، مات في رجب سنة ستين وهو ابن ثنتين وثمانين سنة، وقيل غيره - إلى هنا ما في شرح ابن ماجه. وملوك الفرس يزدجر بن شهريار ابن شيرويه بن برويز بن هرموز بن نوشيروان، فقتل يزدجر بعامل عثمان رضي الله عنه، ونكح حسين بن علي بنته شهر بانو. ومزق كتابه صلى الله عليه وسلم برويز فقتله شيرويه، ومات شيرويه بالسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>