حيث لا يحتسب" لا يظن من حسبت، أو لم يكن في حسابه من حسبت. واحتسبت المتوفى أي احتسبت الأجر بصبري على ما مضى من حرقة المصيبة. والحسب الفعال الحسن للرجل ولآبائه لأنه إذا تفاخر عده وحسبه، فالعد حسب، والمعدود حسب، كالعد والعدد. ك: و"حسابهم" على الله، أي في أمر سرائرهم، وأمان حن فنحكم بالظواهر من أقوالهم وأفعالهم، أو هذه العصمة باعتبار أحكام الدنيا، وأما أمور الآخرة من الجنة والنار فإلى الله، وفيه أنه تقبل توبة كافر من غير فرق بين كفر ظاهر وباطن. وح: "فحسبت" ما عليه من الدين بفتح سين. وفيه: "حسبك" مناشدتك ربك، أي كفاك فإنه سينجز لك وعدك، الخطابي: لا يتوهم أن أبا بكر كان أوثق بوعد ربه، لأنه لا يجوز مطلقاً، فالمعنى فيه الشفقة على أصحابه وتقويتهم غذ كان أول مشهد في لقاء العدو، فابتهل في الدعاء ليسكنهم إذ كانوا يعلمون أن وسيلته مقبولة. و"بحسبان" كحسبان الرحى، وهو العود المستدير الذي باستدارته تستدير المطحنة، أي يدوران في مثل قطب الرحى، وقيل جمع حساب، وهو معنى قول ابن عباس: بحساب ومنازل، أي يجريان في منازلهما بحساب لا يغادر ذلك. وأبي بن كعب "يحسب" أن ابنتي حضرت، أي يظن الراوي أن أسامة لا يجزم بمصاحبة ابن كعب في ذلك الوقت، أو المعنى يظن الراوي أنها أرسلت أن ابنتي لا يقطع بالبنت، لما مر في رواية أن ابنا قبض. ن: "احسبه" قال جويرية أو البتة ابنة الحارث يعني أن يحيى قال: أصاب بنت الحارث وأظن أن شيخي ابن أخضر سماها لي جويرية إما ظناً أو البتة أي جزماً وقد مر في الباء. وفأتى بكرسي "حسبت" قوائمه حديداً وترك خطبته، حسبت في جميعها، وعند ابن خيثمة: خلت، بكسر خاء وسكون لام، وعند بعض: خشب، بخاء وشين معجمتين، وروى: خلب، بضم خاء وآخره موحدة، وفسره بالليف، وهما تصحيف، والصواب: حسبت، ولعله كان من خشب سود فحسبه من حديد، وإنما ترك خطبته لأن تعليم كيفية الإسلام على الفور، وإنما قعد على الكرسي ليراه الباقون. تو: ثم قال: "لا تحسبن" ولم يقل: لا تحسبن، أنا من أجلك