ومانعها من المستحق قد تعرض للهلاك بالنار وبأذى الناس وحسده غير ذلك، وقوله: إلا أكلة الخضر، مثل للمقتصد فإنه ليس من جيد البقول التي ينبتها الربيع بتوالي أمطاره فتحسن وننعم، ولكنه من بقول ترعىب عد هيج البقول ويبسها حيث لا تجد سواها وتسمى الجنبة فلا تكثر الماشية منها، فأكلتها مثل لمن يقتصد في أخذ الدنيا فهو ينجو من وبالها كما نجت أكلة الخضر فنها إذا شبعت منها برت مستقبلة عين الشمس تستمريء به ما أكلت وتجتر وتثلط فتزول الحبط، فإنه بالامتلاء وعدم الثلط وانتفاخ الجوف به. ومنه ح: الدنيا حلوة "خضرة" أي غضة ناعمة طرية. وح: اغزوا والغزو حلو "خضر" أي طرى محبوب لنزول النصر وتسهيل الغنائم. ك: إلا أكلة بوزن فاعلة الخضراء بسكون ضاد ومد أي من جملة ما ينبته الربيع شيء يقتل إلا الخضراء إذا اقتصد فيه أكله، وروى ألا بخفة لام استفتاحية أي ألا انظروا الأكلة واعتبروا بها، ويتم بيانًا في زهرة. ن: الدنيا "خضرة" بفتح خاء وكسر ضاد وحلوة بضم مهملة أي في الحسن والنضارة وسرعة الفناء كالفاكهة الخضرة. ومنه ح: القبر يملأ عليه "خضرا" بفتح خاء وكسر ضاد أصح من ضم ففتح أي يملأ نعما غضة ناعمة إما حقيقة بأن يرفع عن بصره الحجب فلا يضيق عليه، أو مجازا عن الرحمة والنعمة. نه وفيه: اللهم سلط عليهم فتى ثقيف الذيال يلبس فروتها ويأكل "خضرتها" أي هنيئها فشبه بالخضر. وفيه: تجنبوا من "خضرائم" ذوات الريح يعني الثوم والبصل والكراث ونحوها. ك: أتى بقدر فيه "خضرات" بفتح خاء وكسر ضاد، وروى بضم خاء وفتح ضاد، قوله: قربوها إلى بعض أصحابه تقل بالمعنى، وأتى بالمعنى، وأتى بضم همزة. نه: أي بقول جمع خضرة، وفيه نهى عن "المخاضرة" هي بيع الثمار خضرا لم يبد صلاحها. ومنه: شرط المشتري أنه ليس له "مخضار" هو أن ينتثر البسر وهو أخضر. وفيه: ليس في "الخضراوات" صدقة، يعني