للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بقيت بعدي، ولو روى بالتشديد لكان بمعنى تركتني خلفها، والحرب الغضب. فيه: إذا "أخلف" كان لحينا أي أخرج الخلفة وهو ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف. ومنه: حتى على السلامى و"أخلف" الخزامي، أي طلعت خلفته من أصوله. وفي ح سعد: "أتخلف" عن هجرتي يريد خوف الموت بمكة لأنها دار تركوها لله تعالى فلم يحبوا أن يكون موتهم بها، كان مريضًا، والتخلف التأخر. ك: "أخلف" بعد أصحابي المنصرفين معك، فقال: لعلك أن "تخلف" أي يطول عمرك ولا تموت بمكة، وفيه معجزة فإنه عاش حتى فتح العراق، وانتفع به بالغنيمة في بلاد الترك، وتضرر به المشركون الهالون منها، ولعل من الله ورسوله تحقيق. نه ومنه ح سعد: "فخلفنا" فكنا أخر الأربع، أي أخرنا. وح: حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم فما "يخلفهم" أي يتقدم عليهم ويتركهم وراءه. وفيه: سووا صفوفكم و"لا تختلفوا فتختلف" قلوبكم، أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبهم ونشأ بينهم الخلف. ومنه: لتسون صفوفكم أو ليخالفن" الله بين وجوهكم، يريد أن كلا منهم يصرف وجهه عن الآخر يوقع بينهم التباغض، فإن إقبال الوجه على الوجه من أثر المودة والألفة، وقيل: أراد بها تحويلها إلى الأدبار، وقيل: تغيير صورها إلى صور أخرى. ط: "فتختلف" بالنصب وأراد وجوه القلوب، أي تختلف إلى هواها، يعني وقوع الضغينة والمعاداة والمهاجرة، فأنتم اليوم أشد اختلافًا، خطاب لقوم هيجوا الفتن، يريد أن سبب هذا الاختلاف عدم تسوية الصفوف. نه: إذا وعد "أخلف" أي لم يف به، والاسم الخلف بالضم. وفيه: "خلفة" فم الصائم أطيب من المسك، هي بالكسر تغير ريح الفم، من

<<  <  ج: ص:  >  >>