شريكه بقيمة نصف شاة، وفيه دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أعيان الأموال. وفيه: نه رأى في إبل الصدقة ناقة كوماء فسأل عنها المصدق فقال إني "ارتجعتها" بإبل، الارتجاع أن يقدم بإبله المصر فيبيعها ثم يشتري بثمنها غيرها فهي الرجعة وأيضًا إذا وجب على أحد سن من الإبل فأخذ مكانها سنًا أخرى فالمأخوذة رجعة، لأنه ارتجعها من الواجب. ومنه ح معاوية شكت إليه بنو تغلب السنة فقال: كيف تشكون الحاجة مع اجتلاب المهارة وارتجاع البكارة، أي تجلبون أولاد الخيل فتبيعونها وترتجعون بأثمانها البكارة للقنية أي الإبل، و"رجعة" الطلاق تفتح راؤها وتكسر على المرة والحالة. وفيه: فإنه يؤذن بليل "ليرجع" قائمكم ويوقظ نائمكم، القائم من يصلي في الليل، ورجوعه عوده إلى نومه أو قعوده عن صلاته ويرجع قاصر ومتعد وهنا متعد ليزاوج يوقظ. ط: يرجع كيضرب أي ليرد. ن: قائمكم بالنصب أي ليعلم المتهجد قرب الفجر فيرجع إلى راحته لينام غفوة ليصبح نشيطًا، أو يوتر، أو يتأهب للصبح أو نحوها، ويوقط نائمكم ليتأهب للصبح أيضًا فيفعل ما أراد من تهجد قليل أو إيتار أو سحور أو اغتسال أو نحوها. ك: هو بالرفع والنصب من الرجوع أو الرجع. نه: كان صلى الله عليه وسلم "يرجع" يوم الفتح، الترجيع ترديد القراءة. ومنه:"ترجيع" الأذان، وقيل هو تقارب ضروب الحركات في الصوت، وحكى ترجيعه بمد الصوت نحو آآ آآ آآ آآ آ، وهذا إنما حصل منه والله أعلم لأنه كان راكبًا فجعلت الناقة تحركه فحدث الترجيع. وفي حديث آخر: كان لا يرجع، ووجهه أنه لم يكن حينئذ راكبًا. ك: قال آآ ثلاثًا بهمزة فألف وروى بهمزة فألفين، والترجيع ترديد الصوت في الحلق كقراءة أهل الألحان وتكرار الكلام جهرًا بعد خفاء. ن: وحمل على إشباع المد أو حكاية صوته لهز الراحلة. ط:"يرجعون" بالقرآن، أي يرددون الحروف كقراءة النصارى. نه: نفل في البداءة الربع وفي "الرجعة" الثلث، قد مر شرحه في البدء. ومنه: من عليه حج أو زكاة فلم يفعل سأل "الرجعة" عند الموت، أي الرد إلى الدنيا ليحسن العمل ويستدرك ما فات،