وإصدار ثلاث صحف واحدة منها بالعربية، وإنشاء مكتبة ومتحف ومختبر (معمل) ومصنع ومرصد ومسرح، ويسر للجميع الاطلاع عليها والإفادة منها.
ونشرت بعثته بحوث علمائها ورسومهم وخرائطهم في كتاب: وصف مصر (١٨٠٩ - ١٣) ثم حل شمبوليون رموز الكتابة الهيروغليفية بقراءته حجر رشيد (١٨٢٢) وألف لها أجرومية ومعجماً (١٨٣٢) فوضع أساس علم الآثار المصرية ومهد السبيل إلى العلماء للتنقيب عن عالم عظيم مفقود (١).
ولم يقتصر أثر تلك البعثة على حملة نابليون بل تجاوزها إلى العصور التي تلتها والدول التي تشبهت بها.
فكانت آخر الحلقات التي تلاقي فيها الشرق والغرب لقاء سيف ودينار واستعمار. وكانت البعثات خاتمة الحلقات التي اتصل منها الشرق بالغرب في الفنون والآداب والعلوم. فوفي الغرب بدينه الثقافي للشرق، أما التراث العربي في الغرب فقد فصلناه في واحد وعشرين فصلاً تفصيلاً تناول ما استوعبه من: كراس ومكتبات ومتاحف ومطابع وجمعيات ومجلات ومجموعات ومؤتمرات وغيرها، مع تراجم المستشرقين وتدوين آثارهم عنه وفضلهم فيه.