للخارجية، وكاليستوس فينيفيان للدولة. كما اختار نيرون من بعد، أبا أفروديت رئيساً لمجلس الشيوخ (١) - وأنشأ كتائب جديدة للحرس الإمبراطوري ولى عليها قائدين أحدهما بابنيان الفقيه الذي استدعاه من بيروت، واتخذ زميله أولبيان كبير مستشاريه، ووهب لبدة الكبرى، مسقط رأسه باسلقا وحماما عاما مازالت آثاره الرائعة قائمة حتى اليوم، قيام القصر الذي بناه على تل البلاتين في رومه، وإيوان فستا وهيكلها اللذين شيدتهما جوليا دومنا، واستحدث إدارات جديدة وأعاد تنظم ما بين النهرين، وقضى ثمانية عشر عاماً في حروب سريعة مكنته من قتل نيجر بالقرب من أنطاكية (١٩٤) وتدمير بيزنطية (١٩٦) وضم بلدان واسعة، والانتصار على الإسكتلنديين. ثم انسحب إلى بريطانيا حيث توفي في يورك الحالية (٢١١).
وأراد كراكلا (٢١١ - ٢١٧) وكان قد شارك أباه الحكم (١٩٨) أن ينفرد بالسلطان من دون أخيه جيتا (٢٠٩) فأنفذ إليه من قتله (٢١٢) وقضى على أتباعه في طليعتهم بابنيان، إلا أنه منح الشرقين امتيازات وفيرة، وحقوق الرعوية لسائر شعوب الإمبراطورية، وأضاف إلى معالم رومه قوس سبتيموس، وضريحاً لزوج إيزيس، وتماثيل لهنيبعل - وقد طلب من مجلس الشيوخ إدراج اسمه بين الآلهة - وحمامات عامة بلغت مساحة بنائها الرئيسي ٢٧٠ ألف قدم مربعة. وأنشأ فيلقاً من ١٦ ألف جندي أطلق عليه اسم الاسكندر. وصد الإلمان والقوط (٢١٩) وضم أرمينيا (٢١٩) وطفق يشارك جنوده -وقد أسرف في رفع مرتباتهم فهدد بالإفلاس- طعامهم وشرابهم وكدحهم إلى أن اغتاله رئيس الحرس مكرينوس (٢١٧) ونادي