ليدن (١٨٥٠ - ٧٨) فجعل من كرسيه أكبر داعية لها. وكتب عن ابن رشد والرشدية في الرد على رينان (المجلة الآسيوية ١٨٥٣) وعن رحلة ابن بطوطة لناشريها ديفريميري وسانجينتي (حوليات جوتنجين ١٨٦٠) وعلى أثر ثورة عام ١٨٧٨ انتدب التدريس التاريخ العام في الجامعة، فأسف عليه المستشرقون.
وكان دوزي، إلى تضلعه من اللغات السامية، يكتب باللاتينية والفرنسية والإنجليزية والأسبانية والألمانية والهولندية ويوقع بالعربية - ريخرت دوزي. وقد لقي شهرة واسعة عادت عليه بأوسمة وألقاب وعضوية مجامع علمية وفيرة، وعده أعلام المستشرقين أول فاتح للدراسات الأندلسية، ووجدوا في آثاره عنها مرجعا لتاريخها وثقافتها وحضارتها، جلته في أحسن صورة على بعض هنات حققها من جاء بعده.
آثاره: تاريخ بني زيان ملوك تلمسان - نقلاً عن المصادر العربية (المجلة الآسيوية ١٨٤٤) ومعجم في أسماء ملابس العرب، في ٤٤٦ صفحة (أمستردام ١٨٤٥) وشرح قصيدة ابن عبدون بقلم ابن بدرون، مع تحقيق وفهرس بالأسماء وعناوين الكتب المذكورة فيها، مرتبة على حروف المعجم (ليدن ١٨٤٦) ومنتخبات منها (١٨٤٧) وتحقيق بعض أقسام من متنها (١٨٨٣) وكلام كتاب العرب في دولة بني عباد - وكان مجهولاً من قبل وقد استعان فيه بالذخيرة لابن بسام - في ثلاثة أجزاء (ليدن ١٨٤٧ - ٦٣) وملاحظات على بعض المخطوطات العربية، في ٢٦٠ صفحة (ليدن ١٨٤٧ - ٥١) وفهرس المخطوطات الشرقية في جامعة (ليدن ١٨٥١) والمعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي، وبآخره مقدمة بالإنجليزية تشتمل على ترجمة المؤلف نشرته اللجنة الإنجليزية للمطبوعات الشرقية (ليدن ١٨٤٧ - ٨١، وقد نقله إلى الفرنسية فانيان، الجزائر ١٨٩٣) وفي المجلة الآسيوية: بعض الأسماء العربية (١٨٤٧) وأدب قشتالة وأمير الأمراء (١٨٤٨). ونشر لأول مرة البيان المغرب في أخبار المغرب لابن عذاري المراكشي، مع مقتطفات من تاريخ عريب، في جزءين، وصدرَّه بمقدمة فرنسية، وذيله بمعجم، وحققه على مخطوط بالأسكوريال (ليدن ١٨٤٨ - ١٨٥١، وقد نقله إلى الفرنسية واستدرك عليه فانيان، في جزءين الجزائر ١٩٠١ - ٤، ثم صححه لينفي- بر وفنسال وكولين، ونشر ليفي بروفنسال الجزء الثالث منه (باريس ١٩٣٢، ليدن