للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: ﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ﴾، [الأرائك] (١) جمع أريكة: وهي السرر في الحجال، وقال: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ﴾ [الطور: ٢٠].

[وروي عن النبي أنه قال: "إن الرجل (٢) ليتزوج في شهر واحد ألف حوراء يعانق كل واحدة منهن مقدار عمره في الدنيا" (٣)] (٤).

وروي عن ابن عباس قال: إن الرجل من أهل الجنة ليعانق الحوراء سبعين سنة لا يملها ولا تمله، كلما أتاها وجدها بكرًا، وكلما رجعت إليه عادت إليه شهوته فيجامعها بقوة سبعين رجلًا، لا يكون بينهما مني، يأتي من غير مني منه ولا منها (٥).

وقال المسيب بن شريك : قال النبي في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦)[الواقعة: ٣٥ - ٣٦] قال: "هن عجائز الدنيا أنشأهن الله خلقًا جديدًا، كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارًا، فلما سمعت عائشة ذلك (٦) قالت: وا وجعاه، فقال النبي : ليس هناك وجع" (٧).

وذكر يحيى بن سلام عن صاحب له عن أبان بن أبي عياش عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : "إن الرجل من أهل الجنة ليتنعم مع زوجته في تكأة واحدة سبعين عامًا، فتناديه أبهى منها وأجمل من غرفة أخرى: أما آن لنا منك دولة بعد، فيلتفت إليها فيقول: من أنت؟ فتقول أن من اللاتي قال الله تعالى: ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥]، فيتحول إليها فيتنعم معها سبعين عامًا تكأة في واحدة، فتناديه أبهى منها وأجمل من غرفة أخرى: أما آن لنا منك دولة بعد، فيلتفت إليها فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا من اللاتي قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا


(١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ م).
(٢) في (ظ): الرجل من أهل الجنة.
(٣) لم أقف على هذه الرواية.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) أورده المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٢٨٩؛ وابن كثير في تفسيره ٢/ ١٥٠.
(٦) في (ع): بذلك.
(٧) ذكر الطبري نحوه عدة روايات في تفسيره ٢٧/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>