للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وروي عن النبي أنه قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة، الذي يقوم على رأسه عشرة ألف (١) خادم بيد كل خادم صحفتان واحدة من ذهب وأخرى فضة (٢)، في كل واحدة لون لا يشبه الآخر" (٣)، ذكره القتبي في عيون الأخبار] (٤).

قال المفسرون: يطوف على أدناهم منزلة سبعون ألف خادم بسبعين ألف صحفة من ذهب يغدى عليها بها، في كل واحدة منها لون ليس في صاحبتها يأكل من آخرها كما يأكل من أولها، ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها، لا يشبه بعضه بعضًا (٥)، يراح عليه بمثلها ويطوف على أرفعهم درجة كل يوم سبع مائة ألف غلام مع كل غلام صحفة من ذهب فيها ألوان من الطعام ليس في صاحبتها يأكل من آخرها كما يأكل من أولها ويجد طعم آخرها كما يجد طعم أولها] (٦) لا يشبه بعضه بعضًا (٧)، وأكواب أي يطاف عليهم بأكواب كما قال: ﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ﴾ [الإنسان: ١٥].

قال قتادة: الكوب: المدور القصير العنق القصير العروة، والإبريق: المستطيل الطويل العنق الطويل العروة (٨).

وقال ابن عزيز (٩): أكواب: أباريق لا عرى لها ولا خراطيم، واحدها: كوب، وقاله الأخفش وقطرب.

وقال الجوهري في الصحاح (١٠): الكوب كوز لا عروة له ونحوه.

قال مجاهد (١١) والسدي (١٢): وهو مذهب أهل اللغة أنها التي لا آذان لها


(١) في (ظ): عشرة آلاف.
(٢) في (ظ): وأخرى من فضة.
(٣) رواه الطبراني في الأوسط ٧/ ٣٤٢، ح ٧٦٧٤؛ قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، مجمع الزوائد ١٠/ ٤٠١.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) بداية سقط في (ظ).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ع)
(٧) نهاية السقط في (ظ).
(٨) انظر تفسير الطبري ٢٧/ ١٧٤.
(٩) له غريب القرآن، لم أقف عليه.
(١٠) ١/ ٢١٥.
(١١) ذكره قوله الطبري في تفسيره ٢٩/ ٢١٥.
(١٢) ذكره قوله الطبري في تفسيره ٢٥/ ٩٦ - ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>