للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاف فيهم، وهذا فيما عدا أولاد الأنبياء فإنه قد تقرر بالإجماع (١) على أنهم في الجنة، حكاه أبو عبد الله المازري (٢).

ودعاميص: جمع دعموص، هو دويبة تغوص في الماء، والجمع دعاميص، ودعامص، قال الأعشى (٣):

فما ذنبًا إن جاش لي (٤) بحر عمكم … وبحرك ساج لا يواري الدعامصا (٥)

وقد قيل: إن الدعموص يراد به: الآذن على الملوك المصرف بين يديه، قال أمية بن أبي الصلت (٦):

دعموص أثواب الملوك وجانب للخرق فاتح

وهذا هو المراد بالحديث، والله أعلم.

وفي صحيح البخاري (٧) عن أبي هريرة عن النبي : "من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كان له حجابًا من النار أو دخل الجنة (٨) ".

قال الشيخ : قوله : "لم يبلغوا الحنث"، معناه عند أهل العلم: لم يبلغوا الحلم، ولم يبلغوا أن يلزمهم حنث.


(١) (بالإجماع): ليست في (ظ).
(٢) محمد بن علي بن عمر التميمي، المازري، المالكي، مصنف كتاب المعلم بفوائد مسلم، حدث عنه القاضي عياض الذي ألف كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم، توفي سنة ٥٣٦ هـ انظر: الديباج المذهب لابن فرحون المالكي ص (٢٧٩)، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ١٠٤.
(٣) عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث، أبو المصبح، أعشى همدان، كان شاعرًا مفوهًا، قتل سنة نيف وثمانين، السير ٤/ ١٨٥.
(٤) (لي): ليست في (ظ).
(٥) البيت في ديوانه ص (١٩١)، دار الكتاب العربي ط. الأولى، وذكره ابن عبد البر في التمهيد ٦/ ٣٥١.
(٦) في ديوانه ص (٣٤٨) صنعة د. عبد الحفيظ السلطي، ط. الثانية.
(٧) في صحيحه ١/ ٤٦٤، ذكره البخاري في ترجمة باب ما قيل في أولاد المسلمين.
(٨) في (ظ): إلا دخل الجنة، و (ع) متوافقة مع البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>