للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دماء (١)، فقال الرجل: كلا والله، قلت: بلى والله، قال: كلا والله، قلت: بلى والله ثلاثًا، قال: كلا إنه لحديث رسول الله حدثنيه، قلت: بئس الجليس لي (٢) أنت منذ اليوم، تسمعني أخالفك، وقد سمعته (٣) من رسول الله فلا تنهاني، ثم قلت: ما هذا الغضب؟ فأقبلت عليه (٤) وأسأله، فإذا الرجل حذيفة.

الجَرَعة: موضع بجهة الكوفة، على طريق الحيرة، قيده الحفاظ بفتح الجيم والراء، وقيده بعض رواة الحفاظ (٥) أيضًا بإسكان الراء وهو يوم خرج فيه أهل الكوفة متألبين متعصيين لردِّ والي أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وهو سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وكتبوا إلى عثمان لا حاجة لنا في سعيدك ولا وليك (٦)، وكان رده سنة أربع وثلاثين، وكتبوا إلى عثمان أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري، فلم يزل واليًا عليهم إلى أن قُتِل عثمان، فلما سمع بقتله يعلى بن أمية التميمي الحنظلي أبو صفوان، ويقال: أبو خالد: أسلم يوم الفتح، وشهد مع رسول الله حنينًا والطائف وتبوك، وكان صاحب الجند وصنعاء، أقبل لينصره فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج فخرج إلى المسجد وهو كسير على سرير واستشرف إليه الناس واجتمعوا، فقال: من خرج يطلب بدم عثمان فعليّ جهازه، فأعان الزبير بأربعة ألف (٧) وحمل سبعين رجلًا من قريش، وحمل عائشة على جمل أدبٍ ويقال: أزبٍ (٨) لكثرة وبره (٩)، اشتراه (١٠) بمائتي دينار، قاله ابن عبد البر


(١) في (ظ): دم، و (ع) متوافقة مع صحيح مسلم.
(٢) (لي): ليست في (ظ) و (ع) متوافقة مع صحيح مسلم.
(٣) في (ظ): سمعت و (ع) متوافقة مع صحيح مسلم.
(٤) في (ظ): إليه و (ع) متوافقة مع صحيح مسلم.
(٥) (بفتح الجيم والراء، وقيده بعض رواة الحفاظ): ساقطة من (ظ).
(٦) في (ظ): ولا في وليدك.
(٧) في (ظ): أربعمائة ألف.
(٨) في (ظ): أزدب.
(٩) (أدبٍ ويقال: أزبٍ لكثرة وبره): ليست في (الاستيعاب المطبوع)، والذي فيه: وحمل عائشة على جمل يقال له عسكر اشتراه بمائتي دينار.
(١٠) في (ظ): اشتراه الحنظلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>