للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الاستيعاب (١)، وقال ابن شبة في كتاب الجمل له: اشتراه بثمانين دينارًا، والأول أصح، واسمه عسكر.

وذكر ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه (٢) قال: كان عبد الله بن أبي ربيعة عاملًا لعثمان على صنعاء فلما بلغه حصر عثمان أقبل سريعًا لينصره، فلقيه صفوان بن أمية، وصفوان على فرس وعبد الله بن أبي ربيعة على بغلة فدنا منها الفرس فحادت فطرحت ابن أبي ربيعة فكسر فخذه، فقدم مكة بعد الصدر (٣) وعائشة بمكة يومئذٍ تدعو إلى الخروج بطلب دم عثمان، فأمر بسرير فوضع له في المسجد (٤)، ثم حمل فوضع على سريره (٥)، فقال: أيها الناس من خرج في طلب دم عثمان فعليّ جهازه، قال: فجهزّ ناسًا كثيرًا وحملهم ولم يستطع الخروج إلى الجمل (٦) لما كان برجله.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد عن ابن (٧) أبي مليكة عن عبد الله بن أبي السائب قال: رأيت عبد الله بن أبي ربيعة على سرير في المسجد الحرام يحض الناس على الخروج فيطلب دم عثمان، ويحمل من جاءه. انتهى كلام ابن سعد في الطبقات (٨).

ولا تعارض فإنه يحتمل أن يكونا خرجا (٩) جميعًا في نصرة عثمان فكسرا واجتمعا بمكة، وجعلا يجهزان من يخرج والله أعلم.


(١) ٤/ ١٥٨٦ - ١٥٨٧.
(٢) (عن أبيه): ليست في (ظ).
(٣) لعل المعنى: بعد صدور الحجاج من مكة، ويدل عليه قوله: وعائشة يومئذٍ بمكة، أي بقيت بمكة بعد صدور الحجاج عنها، في (ظ): بعد الضرر.
(٤) في (ظ): فوضع على بعيرين.
(٥) (ثم حمل فوضع على سريره): ليست في (ظ).
(٦) في (ظ): على الحمل.
(٧) (ابن): ليست في (ظ).
(٨) لم أجده في نسخة الطبقات المطبوعة.
(٩) يريد المؤلف: يعلى بن أمية التميمي الحنظلي أبو صفوان وعبد الله بن أبي ربيعة الذين تقدمت فيهما الروايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>