للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صيفي وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، ومن التابعين: شريح، والنخعي وغيرهما .

قلتُ: وكانت تلك الفتنة والقتال بينهم على اجتهاد منهم ، فكان (١) المصيب منهم له أجران والمخطئ له أجر، ولم يكن قتال على (٢) الدنيا فكيف اليوم الذي تسفك فيه الدماء باتباع الهوى طلبًا للملك والاستكثار من الدنيا؟ فواجب على الإنسان كف اليد واللسان عند ظهور الفتن ونزول البلايا والمحن نسأل الله السلامة والفوز بدار الكرامة بحق محمد نبيه (٣) وآله وأتباعه (٤) وصحبه (٥) .

و (٦) قوله: (كونوا أحلاس بيوتكم)، حض على ملازمة البيوت والقعود فيها حتى يسلم من الناس ويسلموا منه.

ومن (٧) مراسيل الحسن وغيره عن النبي أنه قال: نِعم صوامع المؤمنين بيوتهم (٨).

وقد تكون العزلة في غير البيوت كالبادية والكهوف، قال الله تعالى: ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ﴾ [الكهف: ١٠].

ودخل سلمة بن الأكوع على الحجاج وكان قد خرج إلى الربذة حين قتل عثمان وتزوج امرأة هناك وولدت له أولادًا فلم يزل بها (٩) حتى كان قبل أن يموت بليال، فنزل المدينة فقال له (١٠) الحجاج: ارتددت على عقبيك (١١)؟


(١) في (ظ): وكان.
(٢) في (ظ): في.
(٣) في (ع): نبينا محمد، وفي (ظ) زيادة: وصفيه، وهذا من التوسل الممنوع وانظر ص (٢٠٩).
(٤) (وأتباعه): لست في (ظ).
(٥) في (ظ): أصحابه.
(٦) (الواو): ليست في (ظ).
(٧) من هذا الموضع بياض في الأصل في بعض الكلمات والأحرف، تم توضيحه من (ع، ظ، ومصادر المؤلف).
(٨) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ١٩٨، ح ٣٥٣٠٧.
(٩) نهاية البياض الذي في الأصل.
(١٠) (له): ليست في (ظ).
(١١) في (ظ): أعقابك.

<<  <  ج: ص:  >  >>