كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

باب الملاحم - باب في الخليفة الكائن في آخر الزمان المسمى بالمهدي وعلامة خروجه - ج: 3 - ص: 1191

البطن اقتلوا صبابة السوء فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أسفلهم أعلاهم، ولا أعلاهم أسفلهم"، قال أبو المهزم: فلما جاء حُبَيْش بنُ دُلْجَة (١) قلنا: هم فلم يكونوا هم.

قال (٢): وحدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا أبو ضمرة الليثي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن هلال بن طلحة الفهري قال: قال كعب الأحبار: تجهز يا هلال، قال: فخرجنا (٣) [حتى] (٤) إذا كنا بالعقيق ببطن المسيل دون الشجرة، والشجرة يومئذ قائمة قال: يا هلال إني أجد صفة الشجرة في كتاب الله تعالى، قلت: هذه الشجرة، قال: فنزلنا فصلينا تحتها ثم ركبنا حتى إذا استوينا على ظاهر (٥) البيداء قال: يا هلال إني أجد صفة البيداء، قلت: أنت عليها قال: والذي نفسي بيده إن في كتاب الله أن (٦) جيشًا يؤمون (٧) البيت الحرام فإذا استوى (٨) عليها نادى آخرهم أولهم ارفقوا فخسف بهم وبأمتعتهم وأموالهم وذراريهم إلى يوم القيامة، ثم خرجنا حتى إذا انهبطت (٩) رواحلنا أدنى الروحاء قال: [يا هلال إني أجد صفة الروحاء، قال:] (١٠) قلت: الآن حين دخلنا الروحاء (١١).

---

(١) في (الأصل): جيش من دلجة، وما أثبته من (ع، ظ، م، تاريخ المدينة لابن شبة، وتاريخ الطبري ٣/ ٤٥١).
(٢) أي ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٢٩١ - ٢٩٢.
(٣) في (الأصل): قال فخرجنا قال، وما أثبته من (ع، ظ، م، تاريخ المدينة).
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م، تاريخ المدينة).
(٥) في (الأصل): على ظهر، وما أثبته من (ع، م، تاريخ المدينة).
(٦) (أن): ليست في (ع، ظ)، والأصل متوافق مع (م، وتاريخ المدينة).
(٧) (في الأصل): يأمون، وفي (ع): يؤتون، في (ظ): يؤمنون، وما أثبته من (م، وتاريخ المدينة).
(٨) في (الأصل): استولى، وما أثبته من (ع، ظ، م، تاريخ المدينة).
(٩) في (الأصل): انتهضت، وما أثبته من (ع، م، تاريخ المدينة).
(١٠) ما بين المعقوفتين من (ع، م، تاريخ المدينة).
(١١) (يا هلال إني أجد صفة الروحاء قال: قلت: الآن حين دخلنا الروحاء): ليست في (ظ).