للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض الروايات (١) بعد قوله: "وفي [السنة] (٢) الثالثة يمسك الله المطر وجميع النبات فما ينزل من السماء قطرة ولا تنبت الأرض خضرة ولا نباتًا حتى تكون الأرض كالنحاس والسماء كالزجاج، فيبقى الناس يموتون جوعًا وعطشًا (٣) وجهدًا، وتكثر الفتن والهرج ويقتل الناس بعضهم بعضًا ويخرج الناس بأنفسهم، ويستولي البلاء على أهل الأرض فعند ذلك يخرج الدجال الملعون من ناحية أصبهان (٤) من قرية يقال لها: اليهودية وهو راكب حمارًا أبتر يشبه البغل ما بين أذني حماره أربعون ذراعًا".

ومن نعت الدجال أنه عظيم الخلقة، طويل القامة، جسيم أجعد، قطط أعور العين اليمنى كأنها لم تخلق وعينه الأخرى ممزوجة بالدم وبين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل مؤمن باللَّه، فإذا خرج يصيح ثلاث صيحات يسمع أهل المشرق والمغرب.

ويروي أنه إذا كان في آخر الزمان تخرج من البحر امرأة ذات حسن وجمال بارع فتدعو الناس إلى نفسها وتخرق (٥) البلاد، فكل من أتاها كفر باللَّه، فعند ذلك يخرج عليكم (٦) الدجال.

ومن علامة خروجه فتح (٧) القسطنطينية؛ لأن الخبر ورد أن بين خروج الدجال وفتح القسطنطينية سبعة أشهر، وقد تقدم (٨).

وذكر أبو داود الطيالسي (٩) قال (١٠): حدثنا الحشرج بن نباتة قال


(١) لم أقف على من ذكرها.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٣) (وعطشًا): ليست في (ع، ظ).
(٤) في (ع): أصفهان.
(٥) في (ع، ظ): وتخترق.
(٦) في (ع): عليهم، في (ظ): يخرج الله عليكم.
(٧) (فتح): ليست في (ع).
(٨) في (ظ): وقد تقدم هذا. انظر ص (١٢١١).
(٩) في مسنده ص (١٥٠)، ح ١١٠٦؛ ورواه أحمد في مسنده ٥/ ٢٢١، ح ٢١٩٧٩؛ والطبراني في الكبير ٧/ ٨٤، ح ٦٤٤٥؛ قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٣٤٠: رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر.
(١٠) (قال): ليست في (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>