للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هلكت إلا ما شاء الله، فقيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، ويجزي ذلك (١) عنهم مجزاة الطعام (٢).

قال ابن ماجه: سمعت أبا الحسن الطنافسي يقول: سمعت عبد الرحمن المحاربي يقول: ينبغي أن يرفع هذا الحديث إلى المؤدب حتى يعلمه (٣) الصبيان في الكتّاب.

وفي حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية قالوا: يا رسول الله! ذكرت الدجال فوالله إن أحدنا ليعجن عجينة فما يختبز حتى يخشى أن يفتتن وأنت تقول: الأطعمة تزوي إليه (٤)، فقال رسول الله : "يكفي المؤمن يومئذ ما يكفي الملائكة، فقالوا (٥): فإن الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولكنها تقدس، فقال رسول الله : طعام المؤمن يومئذ التسبيح" (٦).

- وذكر عبد الرزاق (٧) عن معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: كان رسول الله في بيتي فذكر الدجال فقال: إن بين يديه ثلاث سنين: سنة تمسك السماء ثلث قطرها، والأرض ثلث نباتها، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها، والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله فلا تبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلكت، وإن من أشد فتنته أنه يأتي الأعرابي فيقول: أرأيت إن أحييت لك إبلك ألست تعلم أني ربك؟ قال: فيقول: بلى، فيمثل له نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعًا وأعظمه أسمنة، قال: ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه، فيقول: أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك ألست تعلم أني ربك؟ فيقول: بلى، فيتمثل له الشيطان نحو أبيه وأخيه، قالت: ثم خرج رسول الله


(١) في (ع): في ذلك.
(٢) في: (سنن ابن ماجه): ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام.
(٣) في (ع): حتى يُعلّم.
(٤) (إليه): ليست في (ع).
(٥) في (ع): قالوا.
(٦) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ١/ ٢٢٧، ح ١٦٣٣.
(٧) في مصنفه ١١/ ٣٩١ - ٣٩٢، ح ٢٠٨٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>