للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لحاجته ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثتهم به، قالت: فأخذت بجنبتي الباب فقال: مَهْيَمْ (١) أسماء؟ قلت: يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال، قال: إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه وإلا فإن ربي خليفتي (٢) على كل مؤمن، قالت أسماء: فقلت يا رسول الله: والله إنا لنعجن عجيننا فما نخبزه حتى نجوع، فكيف بالمؤمن يومئذٍ، قال يجزيهم ما يجزي أهل السماء من التسبيح والتقديس" (٣)] (٤).

وخرج مسلم (٥) وابن ماجه (٦) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "لينزلن عيسى (٧) ابن مريم حكمًا عدلًا فيكسر (٨) الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص (٩) فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد".

وعنه (١٠) قال: قال رسول الله : "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" (١١).


(١) مَهْيَمْ: أي مَا أَمْرُكُم وشَأْنُكم وهي كلمةٌ يمانيةٌ، النهاية في غريب الحديث ٤/ ٣٧٨.
(٢) في (ع): خليفة، وما أثبته من (ظ، والطبراني في الكبير).
(٣) رواه الطبراني في الكبير عن شيخه عن عبد الرزاق عن معمر بالسند نفسه ٢٤/ ١٥٨، ح ٤٠٤؛ وأحمد في مسنده ٦/ ٤٥٥، ح ٢٧٦٢٠.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) في صحيحه ١/ ١٣٦، ح ١٥٥، واللفظ له.
(٦) في سننه ٢/ ١٣٦٣، ح ٤٠٧٨.
(٧) (عيسى): ليست في (ع).
(٨) (ع، ظ، مسلم): فليكسرن، والأصل متوافق مع (م).
(٩) القِلَاص: جَمْع قَلُوص وهي الناقة الشابّة، وتُجْمَع على قِلاص وقُلُص أيضًا، ومنه الحديث: "لَتُتْرَكَنّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها"، أي لا يَخْرج ساعٍ إلى زكاة لِقلّة حاجة الناس إلى المال واسْتِغْنَائِهم عنه، النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٠٠.
(١٠) أي عن أبي هريرة .
(١١) رواه أحمد في مسنده ٢/ ٣٣٦، ح ٨٤١٢؛ والطبراني في الأوسط ٩/ ٨٦، ح ٩٢٠٣، إسناده صحيح على شرط الشيخين، انظر: حاشية مسند أحمد ١٤/ ١٥٢، ح ٨٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>