للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى عيسى بن مريم قال: قد عهد إلي فيما دون وجبتها، فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله ﷿. فذكر خروج الدجال قال: فأنزل فأقتله فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فلا يمرون بماء إلا شربوه ولا شيء إلا أفسدوه فيجأرون إلى الله، فأدعو (١) الله [أن يميتهم فتنتن الأرض من ريحهم فيجأرون إلى الله فأدعو الله] (٢) فيرسل السماء بالماء فتحملهم فتلقيهم في البحر ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم فعهد إلي إذا كان ذلك كانت الساعة من الناس كالحامل التي لا يدري أهلها متى تفاجئهم بولدها (٣).

[قال ابن أبي شيبة] (٤): ليلًا ولا (٥) نهارًا" (٦).

قال العوام (٧): وجه (٨) تصديق ذلك في كتاب الله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦)﴾.

زاد ابن أبي شيبة (٩): ﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ﴾ [الأنبياء: ٩٧].

[وروي عن عمرو بن العاص قال: إن يأجوج ومأجوج ذرء جهنم ليس فيهم صديق (١٠) وهم على ثلاثة أصناف على طول الشبر وعلى طول الشبرين (١١)، وثلث منهم طوله وعرضه سواء وهم من ولد يافث بن نوح .

وروي عن عطية بن حسان أنه قال: يأجوج ومأجوج أمتان في كل أمة


(١) في (الأصل): فادع، وما أثبته من (ع، ظ، م، سنن ابن ماجه).
(٢) ما بين المعقوفتين من (ع، م، سنن ابن ماجه)، وليست في (ظ): وفيها: فيجأرون إلى الله تعالى بالدعاء فيرسل الله السماء ..
(٣) في (ظ، وسنن ابن ماجه): بولادتها، وفي (ع، م) بولادها.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) في (ع، ظ): ليلًا أو نهارًا.
(٦) هذه الجملة ليست في مصنف ابن أبي شيبة وليست في (م).
(٧) هو العوام بن حوشب من رجال سند ابن ماجه.
(٨) في (ع، ظ) ووجه.
(٩) ٧/ ٤٩٩.
(١٠) في (ظ): صادق.
(١١) في (ظ): على طول شبر وعلى طول شبرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>