للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعمائة ألف أمة ليس منها أمة يشبه بعضها بعضًا (١).

وروي عن الأوزاعي أنه قال الأرض سبعة أجزاء فستة أجزاء فيها يأجوج ومأجوج، وجزء فيه سائر الخلق (٢).

وروي عن قتادة أنه قال: الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ، يعني الجزء الذي فيه سائر الخلق غير يأجوج ومأجوج: فاثنا عشر للهند والسند، وثمانية ألف (٣) للصين، وثلاثة آلاف للروم، وألف فرسخ للعرب] (٤).

وذكر علي بن معبد عن أشعث بن شعبة (٥) عن أرطاة بن المنذر قال: إذا خرج يأجوج ومأجوج أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت خلقًا من خلقي لا يطيقهم أحد غيري فمر بمن معك إلى جبل الطور ومعه من الذراري اثنا عشر ألفًا، قال ويأجوج ومأجوج ذرء جهنم، وهم على ثلاثة أثلاث: ثلث على طول الأرز، وثلث مربع طوله وعرضه واحد (٦) وهم أشد، وثلث يفترش أحدهم أذنه ويلتحف بالأخرى وهم ولد (٧) يافث بن نوح.

ويروى عن النبي أنه قال: "يأجوج أمة لها أربعمائة أمير، وكذلك مأجوج لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف فارس من ولده، صنف منهم كالأرز (٨) طولهم مائة وعشرون ذراعًا، وصنف يفترش أذنه ويلتحف بالأخرى، لا يمرون بفيل ولا خنزير إلا أكلوه، ويأكلون من مات منهم، مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان، يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية، فيمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس (٩).


(١) رواه أبو محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني في كتاب العظمة له ٤/ ١٤٢٩، ح ٩٤١٤.
(٢) في السنن والواردة في الفتن لأبي عمرو الداني ٦/ ١٢١٤، ح ٦٧٤ بنحوه.
(٣) في (ظ): آلاف.
(٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٥) في (الأصل): أشعث عن شعبة، والتصويب من (ع، ظ، والجرح والتعديل)، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢/ ٢٧٢ رقم ٩٨١: أشعث بن شعبة المصيصي، روى: عن أرطأة بن المنذر.
(٦) في (ع): مربع القامة وعرضه واحد.
(٧) في (ع): من ولد.
(٨) في (ظ): الأرزة.
(٩) ذكره السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>