للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابعة: ﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (٢٦)[القيامة: ٢٦].

البخاري (١) عن عائشة أن رسول الله كان (٢) بين يديه رُكْوةٌ، أو عُلْبَةٌ فيها ماءً فجعَل يُدْخِل يده (٣) في المَاءِ فيمسح بها (٤) وجهه ويقول: "لا إله إلا الله إن للموت سكرات، ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الأعلى" حتى قبض ومالت يده.

وخرّج الترمذي (٥) عنها قالت: ما أغبط أحدًا بهون موتٍ بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله .

وفي البخاري (٦) عنها قالت: مات رسول الله وإنه لبين حاقنتي، وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدًا بعد النبي .

الحاقنة (٧): المطمئن (٨) بين الترقوة والحلق.

الذاقنة: نقرة الذقن (٩).

وقال الخطابي (١٠): الذاقنة ما يناله الذقن من الصدر.


(١) في صحيحه ٥/ ٢٣٨٧، ح ٦١٤٥، و ٤/ ١٦١٦، ح ٤١٨٤ باختلاف يسير.
(٢) في (ع، ظ): كانت، والأصل يتوافق مع صحيح البخاري.
(٣) في (ع، ظ): يديه، والأصل يتوافق مع صحيح البخاري.
(٤) في (ع، ظ): بهما، والأصل يتوافق مع صحيح البخاري.
(٥) في جامعه ٣/ ٣٠٩، ٩٧٩، قال الألباني: صحيح، انظر: صحيح الترمذي ١/ ٢٨٨ - ٢٨٩، ح ٧٨٣.
(٦) في صحيحه ٤/ ١٦١٥، ح ٤١٨١، و ٤/ ١٦١٣، ح ٤١٧٤.
(٧) في النهاية لابن الأثير: هي الوهدة المنخفضة بين الترقوتين من الحلق، ١/ ٤١٦.
(٨) في (ظ): العظمات.
(٩) في النهاية لابن الأثير الذاقنة: الذقن، وقيل: طرف الحلقوم، وقيل: ما يناله الذقن من الصدر ٢/ ١٦٢.
(١٠) الإمام العلامة الحافظ اللغوي: أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي الخطابي، صاحب التصانيف منها: شرح لكتاب أبي داود، وغريب الحديث، شرح الأسماء الحسنى، الغنية عن الكلام وأهله، توفي سنة ٣٨٨ هـ سير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٣ - ٢٧، ولم أجد القول في غريب الحديث للخطابي، ولا في معالم السنن له.

<<  <  ج: ص:  >  >>