للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدمي (١) إلى هامتي، ثم أنشى يقول (٢):

ليتني كنتُ قبل (٣) ما قَدْ بَد لي … في تلالِ الجِبَالِ أَرْعَى الوُعُولا

وعن أبي مسيرةَ (٤) رفعه قال: "لو أنّ ألَم شَعْرَةٍ مِن الميتِ وُضِعَ على أهْلِ السماء (٥) والأرض لماتوا جميعًا" (٦).

وأنشدوا (٧):

أذْكُرُ الموْتَ ولا أَرْهَبُهُ … إن قلبي لغليظٌ كالحجرِ

أطلبُ الدُّنيا كأني خَالدٌ … وورائي الموتُ يَقْفُو بالأثرِ

وكفى بالموتِ فاعلمْ وَاعِظًا … لمن الموتُ عليه قد قُدِر

والمنايا حولَهُ تَرْصُدُهُ … ليس يُنجِي المرءَ منهنّ المفرُ

وقال آخر (٨):

بينا (٩) الفتى مَرِحُ الخُطا فرح بما … يسعى له إذْ قِيلَ قد مَرِضَ الفتى

إذ قِيلَ باتَ بليلةٍ مَا نَامَها … إذْ قِيلَ أصْبحَ مُثْخنًا ما (١٠) يُرتجى

إذْ قِيلَ أَصْبحَ شَاخِصًا ومُوجَهًا … ومُعَللًا إِذْ قِيلَ أصْبحَ قد قَضَى


(١) في (ع): مقدمي.
(٢) هذه الرواية في العاقبة لأبي محمد ص (١١٣) مع اختلاف في السياق.
(٣) (قبل): ليست في (ع).
(٤) عمرو بن شُرَحْبيل، أبو ميسرة الهمداني الكوفي، حدّث عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم، مات في ولاية عبيد الله بن زياد، السير ٤/ ١٣٥.
(٥) في (ع): السموات.
(٦) قال الحافظ العراقي: أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت من رواية أبي ميسرة رفعه، وأبو ميسرة هو عمرو بن شرحبيل، والحديث مرسل حسن الإسناد، انظر: المغني ٢/ ١٢١٠، ح ٤٣٨٤؛ وذكره المحاسبي في الرعاية لحقوق الله ص (١٤٠).
(٧) لم أقف على القائل.
(٨) في (ع): قال غيره، ولم أقف على مصدر لقوله.
(٩) في (ع، ظ): بينما.
(١٠) في (ع): لا يرتجى.

<<  <  ج: ص:  >  >>