للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القَتَّال (١) الكِلابي (٢):

أهابوا به فازْداد بُعدًا … عن القرب منهم ضوء برق ووابِلُه (٣) وصدّه

يعني: نصل السهم.

فأخبر رسول الله (٤) أنه يدعو الأرواح التي يتوفاها الله (٥)، ويقبضها.

وفي الخبر (٦): "أن ملك الموت جالس وبين يديه صحيفة تُكتب له في ليلة النصف من شعبان"، وهي الليلة التي فيها يُفرق (٧) كل أمر حكيم من الأرزاق والآجال في قول بعض العلماء: عكرمة (٨) وغيره، والصحيح أن الليلة [التي] (٩) يفرق فيها كل أمر حكيم ليلة القدر من شهر رمضان (١٠)، وهو قول قتادة، والحسن، ومجاهد (١١)، وغيرهم يدل (١٢) عليه قوله تعالى: ﴿حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ يعني القرآن ﴿فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾ [الدخان: ١ - ٣] يعني ليلة القدر، وهذا أبين (١٣).

وقال ابن عباس : إن الله تعالى يقضي الأقضية في ليلة (١٤) النصف


(١) القَتَّال الكِلابي، من بني بكر بن طلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، انظر: الشعر والشعراء ص (٤٧١).
(٢) في (ظ): الكلبي.
(٣) لم أجد هذا البيت في ديوان القتال الكلابي.
(٤) (رسول الله): ليست في (ع، ظ).
(٥) في (ظ): الله تعالى، ولفظ الجلالة ليس في (ع، م).
(٦) لم أقف على هذا الخبر.
(٧) في (ع): التي يفرق فيها.
(٨) ذكر الطبري قوله في تفسيره ١١/ ٢٢٣.
(٩) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(١٠) ورجح الطبري أيضًا هذا الرأي.
(١١) انظر: هذه الأقوال في تفسير الطبري ١/ ٢٢٣.
(١٢) في (ظ): ويدل.
(١٣) في (ع): بين.
(١٤) (ليلة): ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>