للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى أُمرت، ولا قبضت روحه حتى استأمرت (١)، وإن لي فيكم عودة ثم عودة (٢)، حتى لا أبقي منكم أحدًا، قال النبي : والذي نفسي بيده لو يرون مكانه، ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم، ولبكوا على أنفسهم (٣)، حتى إذا حمل الميت على النعش رفرف (٤) روحه فوق النعش وهو ينادي (٥): يا أهلي، ويا ولدي لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعت المال من حله ومن غير حله ثم خلَّفته لغيري، فالمهناة له، والتبعة علي، فاحذروا مثل ما حلّ بي.

وروي جعفر بن محمد عن أبيه قال: نظر رسول الله إلى ملك الموت عند رأس (٦) رجل من الأنصار، فقال له النبي : "ارفق بصاحبي فإنه مؤمن، فقال ملك الموت : يا محمد طب نفسًا، وقر عينًا، فإني بكل مؤمن رفيق، واعلم أن ما من أهل بيت مدر، ولا شعر في بر ولا بحر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات، حتى لأنا (٧) أعرف بصغيرهم، وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله يا محمد لو أني أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو الأمر بقبضها" (٨).

قال جعفر بن علي (٩): بلغني أنه يتصفحهم عند مواقيت الصلاة،


(١) (ولا أتيته حتى أُمرت، ولا قبضت روحه حتى استأمرت): ليست في (ع، ظ).
(٢) في (ع، ظ): عودة، ثم عودة، ثم عودة.
(٣) في (ع): نفوسهم. ذكر هذا النص أبو محمد عبد الحق في العاقبة له ص (١١٦).
(٤) في (ظ): ترفرف.
(٥) في (ع، ظ): وهي تنادي.
(٦) (رأس): ليست في (ظ).
(٧) في (ظ): لأني.
(٨) أخرجه الطبراني في الكبير ٤/ ٢٢٠، ح ٤١٨٨؛ وأخرجه ابن أبي عاصم الشيباني في الآحاد والمثاني له ٤/ ٢٥١، ح ٢٢٥٤، دار الراية، ط. سنة ١٤١١ هـ؛ وأورده الجرجاني في تاريخ جرجان ١/ ٧١ رقم ١٧؛ وأورده ابن حجر العسقلاني في الإصابة في ترجمة: خزرج الأنصاري، وفي إسناده: عمرو بن شمر، قال عنه ابن حجر: متروك الحديث، الإصابة ٢/ ٢٧٧ رقم ٢٢٥١، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٥٢٠ وقال: هذا حديث لا يصح.
(٩) ذكرَ قوله الماوردي في تفسيره ٤/ ٣٥٧، وفيه: قال جعفر الصادق، وهو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام الصادق أبو عبد الله، وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وأم أمه: أسماء بنت =

<<  <  ج: ص:  >  >>