للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموت بحر طافح موجه … تذهب فيه حيلة السابح

يا نفس إني قائل فاسمعي … مقالة من مشفق ناصح (١)

لا ينفع الإنسان في قبره … غير التقى والعمل الصالح

وقال آخر (٢):

أسلمني الأهل ببطن الثرى … وانصرفوا عني فيا وحشتا

وغادروني معدمًا بائسًا (٣) … ما بيدي اليوم إلا البكا

وكل ما (٤) كان كأن لم يكن … وكل ما حذرته قد أتى

وذاكم (٥) المجموع والمقتنى … قد صار في كفي مثل الهبا

ولم أجد لي (٦) مؤنسًا ها هنا … غير فجور موحش (٧) أوْثقى (٨)

فلو تراني وترى حالتي … بكيت لي يا صاح (٩) مما ترى (١٠)

وقال آخر (١١):

ولدتك إذ ولدتك أمك باكيًا … والقوم حولك يضحكون سرورًا

فاعمل ليوم أن تكون إذا بكوا … في يوم موتك ضاحكًا مسرورًا

وروي عن محمد القرشي (١٢) أنه قال: سمعت شيخنا يقول: أيها الناس إني لكم ناصح، وعليكم شفيق، فاعملوا في ظلمة الليل لظلمة القبر، وصوموا في الحر قبل يوم النشور، وحجوا يحط عنكم عظائم الأمور، وتصدقوا مخافة يوم عسير.


(١) في (ع): تأخر هذا البيت إلى الأخير، وهو خطأ، فالمعنى لا يدل عليه.
(٢) لم أقف على القائل.
(٣) في كتاب العاقبة: يائسًا.
(٤) في (ع): فكلما.
(٥) في (ع): ذاكمو.
(٦) (لي): ليست في (ع).
(٧) في (ع): موبق، وفي (ظ): غير فجور وتقي. في كتاب العاقبة: غير فجور كان لي.
(٨) في (ع، ظ): تقي.
(٩) أي: يا صاحبي، وهو من الترخيم.
(١٠) أورد هذه الأبيات أبو محمد عبد الحق في كتابه العاقبة ص (١٠٣).
(١١) لم أقف على القائل.
(١٢) لم أقف على ترجمة تعينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>