للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربة أخرى. لفظ أبي داود الطيالسي (١)، وخرجه علي بن معبد الجهني (٢) من عدة طرق بمعناه وزاد فيه: ثم يقيض له أعمى أصم معه مرزبة من حديد، فيضربه بها ضربة فيدق (٣) من ذؤابته (٤) إلى خصره (٥) (٦)، ثم يعاد فيضربه بها ضربة فيدق بها (٧) من ذوابته إلى خصره (٨) ".

وزاد في بعض طرقه عند قوله: "مرزبة من حديد، لو اجتمع عليها الثقلان لم يقلبوها (٩)، فيضرب بها ضربة فيصير ترابًا، ثم تعاد فيه الروح ويضرب (١٠) بها ضربة يسمعها من على الأرض غير الثقلين، ثم يقال: افرشوا له لوحين من نار، وافتحوا له بابًا إلى النار، فيفرش له لوحان (١١) من نار، ويفتح له باب (١٢) إلى النار، وزاد فيه عند قوله: وانقطاع من الدنيا، نزلت به (١٣) ملائكة غلاظ شداد معهم حنوط من نار، وسرابيل (١٤) من قطران (١٥) يحتوشونه (١٦) فتنتزع نفسه كما ينزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبتل يقطع معه عروقها، فإذا خرجت نفسه لعنه كل ملك في السماء، و (١٧) كل ملك في الأرض".


(١) في مسنده ٢/ ١٠٢، ح ٧٥٣.
(٢) (الجهني): ليست في (ع).
(٣) في (ظ): فيدق بها.
(٤) الذؤابة: الشعر المضفور من شعر الرأس، النهاية في غريب الأثر ٢/ ١٥١.
(٥) في (ظ): خصرته.
(٦) الخَصْر وسط الإنسان، الصحاح للجوهري ٢/ ٦٤٦.
(٧) (بها): ليست في (ع، ظ).
(٨) في (ظ): خصرته.
(٩) في (ع، ظ): يقلوها.
(١٠) في (ظ): فيضرب.
(١١) في (ظ): لوحين.
(١٢) في (ع): بابًا.
(١٣) (به): ليست في (ظ).
(١٤) السربال القميص، والجمع سرابيل، وتطلق على الدروع، النهاية في غريب الأثر ٢/ ٣٥٧.
(١٥) القطِران: عصارة شجر الأرز والأبهل تطبخ ثم تطلى بها الإبل، وفي التنزيل: ﴿سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ﴾ لأنه شديد الاشتعال، القاموس المحيط ص (٥٩٦)؛ والمعجم الوسيط ص (٧٤٤)، مجمع اللغة العربية.
(١٦) في (ظ): يحوشونه، وهنا ينتهي الطمس الذي في الأصل.
(١٧) (كل ملك في السماءو): ليست في (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>