للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرَّج أبو عبد الله الحسن (١) بن حرب (٢) صاحب ابن المبارك في رقائقه بسنده: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يقول: إذا قتل العبد في سبيل الله كان أول قطرة تقطر من دمه إلى الأرض كفارة للخطايا (٣) (٤) ثم يرسل الله ﷿ بريطة (٥) من الجنة فيقبض فيها روحه، وصورة من الجنة، فيركب فيها روحه (٦)، ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم، والملائكة على أرجاء السماء يقولون: قد جاءت روح (٧) من الأرض، روح طيبة، ونسمة طيبة فلا يمر بباب إلا فتح لها، ولا ملك إلا صلى عليها، ودعا لها، ويشيعها حتى يؤتى بها الرحمن، فيقولون: يا ربنا هذا عبدك توفيته فيسجد قبل الملائكة، ثم تسجد الملائكة بعد، ثم يطهر ويغفر له، ثم يؤمر فيذهب به إلى الشهداء فيجدهم في قباب من حرير، في رياض (٨) خضر، عندهم حوت وثور، يظل (٩) الحوت يسبح في أنهار الجنة يأكل من كل رائحة (١٠) في أنهار الجنة، فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فيذكيه، فيأكلون لحمه، يجدون في لحمه طعم كل رائحة، ويبيت الثور في أفناء الجنة، فإذا أصبح غدا (١١) عليه الحوت فوكزه


(١) هكذا وقع اسمه في جميع النسخ، وفي سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٩٠، وتقريب التهذيب ص (١٦٦) رقم ١٣١٥: الحسين بن الحسن بن حرب، أبو عبد الله السلمي المروزي، صاحب ابن المبارك، وقد روى عنه الشيء الكثير، وكذلك هو راوي كتاب الزهد للإمام أحمد، توفي سنة ٢٤٦ هـ.
(٢) في (ع): المروزي.
(٣) في (مجمع الزوائد للهيثمي): يكفر الله ذنوبه كلها.
(٤) من هذا الموضع يوجد بياض في بعض الكلمات والأحرف في الأصل، تم توضيحه من (ع، ظ، والمصدر).
(٥) الريطة كل ملاءة ليست بلفقتين، قيل: كل ثوب رقيق لين، النهاية في غريب الأثر ٢/ ٢٨٩.
(٦) (وصورة من الجنة، فيركب فيها روحه): ليست في (ظ)، وفي (مجمع الزوائد): وبجسد من الجنة.
(٧) (روح): ليست في (ظ).
(٨) نهاية البياض الذي في الأصل.
(٩) في (ظ): فيظل.
(١٠) أي التي راحة إلى المراح - المرعي - الصحاح ١/ ٣٧٠.
(١١) في (ظ): عدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>