للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبره، وترسل عليه حيات أمثال (١) أعناق البُخْت (٢) فتأكل لحمه حتى لا تذر على عظمه لحمًا، وترسل عليه ملائكة صم عمي يضربون (٣) بفطاطيس (٤) من حديد، لا (٥) يسمعون صوته فيرحمونه، ولا يبصرونه فيرحمونه، ولا يخطئون حين يضربونه، ويعرض (٦) عليه مقعده من النار بكرة وعشيًا، يدعو بأن يدوم (٧) ذلك ولا يخلص إلى النار" (٨).

وخرج أبو عبد الرحمن (٩) النسائي (١٠) بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله (١١) قال: إذا حُضِرَ المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فيقولون (١٢): أخرجي [راضية] (١٣) مرضية (١٤) عنك إلى روح وريحان، ورب راضٍ (١٥) غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضًا حتى يأتوا به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحًا من أحدكم بغائبه يقدم


(١) في (ظ): كأمثال.
(٢) الأنثى من الجِمال بختية، والذكر بختي، وهي جِمالٌ طِوال الأعناق، النهاية في غريب الأثر ١/ ١٠١.
(٣) في (ظ): يضربونه.
(٤) الفِطِّيسُ: المطرقة العظيمة، الصحاح ٣/ ٩٥٩.
(٥) في (ظ): فلا.
(٦) في (ع): يقعد.
(٧) من هذا الموضع طمس في بعض الكلمات والأحرف في الأصل، وإكماله من (ع، ظ، ومصادر المؤلف).
(٨) أخرجه هناد بن السري في زهده ١/ ١٢٩، ح ١٦٨؛ وأبو نعيم في حلية الأولياء ٩/ ٦٠؛ والهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ٣٢٧ وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. (ولكن لم أجده في معاجم الطبراني الثلاثة).
(٩) في (ع): النسائي أبو عبد الرحمن.
(١٠) في المجتبى من السنن ٤/ ٨، ح ١٨٣٣؛ وابن حبان في صحيحه ٧/ ٢٨٤، ح ٣٠١٤، وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن النسائي ٢/ ٣٩٥، ح ١٧٢٩.
(١١) في (ظ): قال: قال رسول الله.
(١٢) في (الأصل): فتقول، وما أثبته من (ع، ظ، النسائي).
(١٣) ما بين المعقوفتين طمس في الأصل، وتوضيحه من (ع، ظ، النسائي).
(١٤) في (ع، النسائي): مرضيًا.
(١٥) (راض): ليست في (ظ، النسائي).

<<  <  ج: ص:  >  >>