للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أموالهم؟ فيقول: يا رب لم أفسده ولكن أصبت إما غرقًا وإما حرقًا، فيقول الله ﷿: أنا أحق من قضى عنك اليوم، فترجح حسناته على سيئاته فيؤمر به إلى الجنة"، رواه من طرق.

وقال يزيد بن هارون في حديثه: "فيدعو الله بشيء فيضعه في ميزانه فيثقل".

غريب من حديث شريح تفرد به صدقة بن أبي موسى عن أبي عمران الجوني (١).

قلت: هذا نص في (٢) قضاء الله سبحانه الدين إذا لم يؤخذ على سبيل الفساد، والحمد لله الموفق للسداد والمبين على لسان رسوله (٣) ما أبهم واستغلق من مشكل على العباد.

وقد قال بعض العلماء: إن أرواح المؤمنين كلهم في جنة المأوى، وإنما قيل لها جنة المأوى لأنها تأوي إليها أرواح المؤمنين وهي تحت العرش فيتمتعون (٤) بنعيمها، ويتنسمون بطيب ريحها (٥)، وهي تسرح في الجنة (٦)، وتأوي إلى قناديل من نور تحت العرش، وما ذكرناه [أولًا] (٧) أصح، والله أعلم.

وقد روى ابن المبارك (٨) قال: حدثنا (٩) ثور بن يزيد عن خالد بن معدان


(١) الإمام الثقة عبد الملك بن حبيب البصري، رأى عمران بن حصين، روى عن أنس بن مالك، توفي سنة ١٢٣ هـ، السير ٥/ ٢٥٥، وانظر القول في الحلية لأبي نعيم ٤/ ١٤١.
(٢) (في): ليست في (ع).
(٣) في (ع): نبيه، وفي (ظ): رسول الله.
(٤) في (ع): فينعمون، وفي (ظ): فيتنعمون.
(٥) في (ظ): بطيب الريح بها.
(٦) في (ظ): وهي في الجنة تسرح.
(٧) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٨) أخرجه في الزهد له ص (١٥٠)، ح ٤٤٦؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٣١، ح ٣٣٩٧٨؛ وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٩٠؛ والطبري في تفسيره ٢/ ٣٩.
(٩) في (ع، ظ): أخبرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>