للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يمسي، وإن مات في يومه مات شهيدًا، ومن قرأها حين يمسي فكذلك" قال: حديث حسن غريب.

وذكر الثعالبي عن يزيد الرقاشي عن أنس أن رسول الله قال: "من قرأ آخر سورة الحشر إلى آخرها ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ﴾ [الحشر: ٢١] فمات من ليلته مات شهيدًا".

وخرَّج الآجري (١) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "يا أنس إن استطعت أن تكون أبدًا على وضوء فافعل، فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتب له شهادة" (٢).

وروى الشعبي عن ابن عمر عن النبي قال: "من صلى الضحى، وصام ثلاثة أيام من كل شهر، ولم يترك (٣) الوتر في حضر ولا سفر كتب له أجر شهيد"، ذكره أبو نعيم (٤).

وروي من حديث أبي هريرة وأبي ذر عن النبي قال: "إذا جاء الموت طالب العلم وهو على حاله مات شهيدًا" (٥).

وبعضهم يقول: ليس بينه وبين الأنبياء إلا درجة واحدة، ذكره أبو عمر في كتاب بيان العلم (٦).


(١) لم أجده في كتابه الشريعة، ولعله في كتابه النصيحة الذي ينقل عنه المصنف.
(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٣/ ٢٩، ح ٢٧٨٣، وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح، كتاب الموضوعات له ٣/ ٤٥٤ - ٤٥٥، ح ١٦٨١.
(٣) في (الأصل): ولا يترك، والتصويب من (ع، ظ، الحلية).
(٤) في الحلية ٤/ ٣٣٢، وقال أبو نعيم بعد ذكره لهذه الرواية: غريب من حديث الشعبي تفرد به أيوب بن نهيك. قال ابن أبي حاتم في أيوب بن نهيك: سمعت أبي يقول: ضعيف الحديث، سمعت أبا زرعة يقول: لا أحدث عن أيوب بن نهيك، ولم يقرأ علينا حديثه، وقال: هو منكر الحديث الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي ٢/ ٢٥٩.
(٥) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٩/ ٢٤٧، وقال ابن حجر: هذا من الأباطيل، لسان الميزان ٢/ ١٤٥.
(٦) جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر ١/ ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>