للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو محمد عبد الحق (١): ويقال إن عبد الرحمن هذا هو ابن يزيد بن تميم، قاله (٢) البخاري (٣) وأبو حاتم (٤) [وهو] (٥) منكر الحديث ضعيفه.

قلت: قد خرّجه ابن ماجه (٦) من غير هذا الطريق فقال: حدثنا عمرو بن سواد المصري حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو (٧) بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسيء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : "أكثروا عليّ الصلاة (٨) يوم الجمعة فإنه مشهود (٩) تشهده الملائكة، وأن أحدًا لن يصلي عليّ إلا عرضت عليّ صلاته حتى يفرغ منها، قال: قلت: وبعد الموت؟! قال: وبعد الموت (١٠)، إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء". فنبي الله (١١) حيٌّ (١٢) يُرزق رواه أبو جعفر الطبري في تهذيب الآثار (١٣) من حديث سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسيء عن أبي الدرداء.

قال أبو محمد عبد الحق (١٤): وزيد بن أيمن لا أعلم روى عنه إلا سعيد بن أبي (١٥) هلال قال المؤلف: قال البخاري في التاريخ (١٦): زيد بن أيمن عن عبادة بن نسيء مرسل، روى عنه سعيد بن أبي هلال.


(١) في كتابه الأحكام الشرعية الكبرى ٣/ ٣٦٧ - ٣٦٨.
(٢) في (ع): قال.
(٣) في التاريخ الصغير ٢/ ١١٧.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٥/ ٣٠٠.
(٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).
(٦) في سننه ١/ ٥٢٤، ح ١٦٣٧، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن ابن ماجه ص (١٢٦)، ح ٣٦٢.
(٧) في (الأصل): عبد الله بن وهب بن وهب، والتصويب من (ع، ظ، ابن ماجه).
(٨) في (ظ، ابن ماجه): علي من الصلاة.
(٩) (فإنه مشهود): ليست في (ظ).
(١٠) (قال: وبعد الموت): ليست في (ظ).
(١١) في (ظ): فنبي الله .
(١٢) أي حياة برزخية.
(١٣) ذكر الطبري روايتين لعبادة بن نسيء كلاهما عن أبي سعيد الخدري وليس عن أبي الدرداء كما ذكر المصنف، انظر: تهذيب الآثار ١/ ٢٢٧، ح ٣٧٥، ١/ ٢٢٨، ح ٣٧٦، تحقيق محمود محمد شاكر.
(١٤) لم أهتد إلى موضع قوله في كتبه.
(١٥) (أبي): ليست في (ع).
(١٦) في التاريخ الكبير ٣/ ٣٨٧ رقم ١٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>