للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن النبي : "المؤذن المحتسب كالمتشحط في دمه وإن مات لم يدود (١) في قبره" (٢)، فظاهر (٣) هذا أن المؤذن المحتسب لا تأكله الأرض أيضًا.

وخرّج أو داود (٤) وابن ماجه (٥) في سننهما عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله : "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟! قال: يقولون: بليت، فقال: إن الله ﷿ حرّم على الأرض أجساد الأنبياء لفظ أبي داود، وقال ابن العربي: حديث حسن (٦).

قلت: صححه غيره، وسيأتي (٧)، وخرّجه أبو بكر البزار (٨) عن شداد بن أوس، واتفقوا في السند عن حسين بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني فقالا عن أوس بن أوس (٩) وعن شداد بن أوس، وقال البزار: ولا نعلم أحدًا يرويه بهذا اللفظ إلا شداد بن أوس، ولا نعلم له طريقًا غير هذا الطريق عن شداد (١٠)، ولا رواه إلا حسين بن علي الجعفي.


= قومًا يسلمون على النبي ، قال: ما مكث نبي في الأرض أكثر من أربعين يومًا، أورد ابن حجر هذه الرواية في التلخيص الحبير ٢/ ١٢٦ وحكم عليها بالضعف.
(١) في (الأصل، ع، ظ): لم يدد، والتصويب من المعجم الكبير للطبراني.
(٢) رواه الطبراني في الكبير ١٢/ ٤٢٢، ح ١٣٥٥٤؛ قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن رستم، وهو مختلف في الاحتجاج به، وفيه من لم تعرف ترجمته، مجمع الزوائد ٢/ ٣.
(٣) في (ع): وظاهر.
(٤) في سننه ١/ ٢٧٥، ح ١٠٤٧.
(٥) في سننه ١/ ٣٤٥، ح ١٠٨٥، صححه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه ١/ ١٧٩، ح ٨٨٩.
(٦) لم أهتد إلى موضع تحسين ابن العربي فيما وقفت عليه من كتبه.
(٧) (صححه غيره، وسيأتي): ليبست في (ع، ظ)، انظر: ص (٤٦٠).
(٨) لم أجد هذه الإحالة في مسند البزار المطبوع، والمطبوع به نقص.
(٩) من هذا الموضع وإلى قوله: ولا نعلم له طريقًا، ساقط من (ظ).
(١٠) في (ع، ظ): شداد بن أوس.

<<  <  ج: ص:  >  >>