للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى لو مد أحدهم يده لنالها، ويضاعف حرها سبعين مرة.

وقال بعض السلف لو طلعت الشمس على الأرض كهيتئها يوم القيامة لأحرقت الأرض وذابت الصخر وجفت الأنهار، فبينما الخلائق يموجون في تلك الأرض البيضاء التي ذكرها الله تعالى حيث يقول: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} وهم على أنواع في المحشر على ما تقدم في حديث معاذ، والملوك كالذر كما قد ورد في الخبر في وصف المتكبرين وليس هم كهيئة الذر غير أن الأقدام عليهم حتى صاروا كالذر في مذلتهم وانخفاضهم، وقوماً يشربون ماء بارداً عذباً صافياً، لأن الصبيان يطوفون على آبائهم بكؤوس من أنهار الجنة يسقونهم.

وعن بعض السلف أنه نام فرأى القيامة قد قامت، وكأنه في الموقف عطشان وصبيان صغار يسقون الناس قال: فناديتهم ناولوني شربة، فقال لي واحد منهم ألك فينا ولد؟ فقلت: لا.

فقال: فلا إذاً ولهذا فضل التزويج.

ولهذا الولد الساقي شروط ذكرناها في الإحياء، وقوم قدموا على رؤوسهم ظل يمنعهم من الحر وهي الصدقة الطيبة لا يزالون كذلك ألف عام حتى إذا سمعوا نقر الناقور الذي وصفناه في كتاب الإحساء وهو

<<  <   >  >>