للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي (١) تم خلقه ونفخ فيه الروح قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾ [التكوير: ٨] فدل على أن الموؤدة تحشر وتسأل (٢)، ومن قبرها تخرج وتبعث، وأما مَنْ (٣) لم ينفخ فيه الروح فهو وسائر الموات سواء والله أعلم (٤)، قاله الحاكم أبو الحسين بن الحسن (٥) الحليمي (٦) في كتاب منهاج الدين له (٧)، والحقيقة إنما خروج الخلق بدعوة الحق، قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء: ٥٢] فيقومون يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، قالوا (٨): فيوم القيامة يوم يبدأ بالحمد ويختم به، قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾، وقال في آخره: ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الزمر: ٧٥].

ابن ماجه (٩) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : "إن صاحبي الصور بأيديهما أو في أيديهما قرنان (١٠) يلاحظان النظر متى يؤمران".

الترمذي (١١) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جاء أعرابي إلى النبي فقال: ما الصور؟ قال: "قرن ينفخ فيه"، قال: هذا حديث حسن.


(١) في (ع): وهذا السقط هو الذي.
(٢) في (ع): تسأل وتحشر.
(٣) في (ظ): الذي.
(٤) (والله أعلم): ليست في (ع، ظ).
(٥) في (الأصل): أبو الحسن بن الحسين، وما أثبته من (ع، ظ) فهو ابن الحسن.
(٦) في (ع، ظ): زيادة: .
(٧) كتاب المنهاج في شعب الإيمان ١/ ٣٤٥.
(٨) في (ظ): قال.
(٩) في سننه ٢/ ١٤٢٨، ح ٤٢٧٣، وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف حجاج بن أرطأة وعطية العوفي، مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ٤/ ٢٥٣، وقال الألباني: حديث منكر، والمحفوظ بلفظ: "صاحب القرن" انظر: ضعيف ابن ماجه ص (٣٤٩)، ح ٩٣١.
(١٠) (قرنان): طمس في (الأصل)، وتوضيحه من (ع، ظ) ومصدر المؤلف.
(١١) في جامعه ٤/ ٦٢٠، ح ٢٣٠؛ وأبو داود في سننه ٤/ ٢٣٦، ح ٤٧٤٢، قال الألباني، صحيح، انظر: صحيح سنن الترمذي ٣/ ١٠٠، ح ٢٥٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>