للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : "كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم القرن، واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ، فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي فقال لهم: قولوا: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: ١٧٣] " (١)، قال: حديث حسن.

وروي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ما أطرف (٢) صاحب الصور منذ (٣) وُكِّلَ به مستعدًا بحذاء العرش مخافة أن يؤمر بالصيحة قبل أن يرتد طرفه كأن عينيه كوكبان دريان"، خرّجه أبو الحسن بن صخر (٤) في فوائده وغيره (٥).

وخرج ابن المبارك (٦) ومؤمل بن إسماعيل (٧) وعلي بن معبد عن ابن مسعود حديثًا ذكر فيه: "ثم يقوم ملك الصور بين السماء والأرض فينفخ فيه" (٨)، والصور قرن فلا يبقى لله خلق في السماوات ولا في الأرض إلا مات إلا ما شاء ربك، ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون فليس من بني آدم خلق إلا وفي الأرض (٩) منه شيء (١٠) " زاد مؤمل بن إسماعيل: قال سفيان يعني


(١) أخرجه الترمذي ٤/ ٦٢٠، ح ٢٤٣١ صحيح، انظر: صحيح سنن الترمذي ٢/ ٥٧٨، ح ٢٤٣١.
(٢) في (الأصل): أطرق، والتصويب من (ع، ظ، والمستدرك للحاكم، والحلية، وتاريخ بغداد).
(٣) في (ع، ظ): مذ.
(٤) محمد بن علي بن محمد بن صخر، أبو الحسن البصري، قال الذهبي: صاحب المجالس المعروفة، توفي سنة ٤٤٣ هـ، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٦٣٨.
(٥) أخرجه الحاكم في مستدركه ٤/ ٦٠٣، ح ٨٦٧٦؛ وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٩٩؛ والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٥/ ١٥٣، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح على شرط مسلم، انظر: مستدرك الحاكم ٥/ ٢١، ح ٨٧٤٠.
(٦) لم أجده في الزهد، والجهاد، والمسند لابن المبارك.
(٧) أبو عبد الرحمن العدوي مولاهم البصري، الحافظ، حدّث عن الثوري وشعبة وطبقتهم، توفي سنة ٢٠٦ هـ، السير ١٠/ ١١٠.
(٨) رواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣١٥، ح ٣٥٥.
(٩) في (ظ): الصور.
(١٠) في (ع، ظ): شيء منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>