للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرّج (١) علي بن معبد أيضًا (٢) عن أبي هريرة قال: حدثنا رسول الله ونحن في طائفة من أصحابه، وساق الحديث بطوله إلى قوله جلّ ثناؤه وتقدست أسماؤه: ﴿لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [إبراهيم: ٤٨]، ثم (٣): ﴿تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾ [إبراهيم: ٤٨]، فيبسطها بسطًا ثم يمدها مد الأديم العكاظي، ﴿لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (١٠٧)[طه: ١٠٧]، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة فإذا هم في هذه الأرض المبدلة في مثل ما كانوا فيه من الأول: من كان في (٤) بطنها كان في بطنها (٥)، ومن كان على ظهرها كان على ظهرها (٦)، ثم ينزل الله تعالى عليكم ماء من تحت العرش يقال له: ماء (٧) الحيوان فتمطر السماء عليكم أربعين سنة حتى يكون الماء من فوقكم اثني عشر ذراعًا، ثم يأمر الله الأجساد فتنبت كنبات الطراثيث (٨)، وكنبات البقل حتى إذا تكاملت أجسادكم فكانت كما كانت يقول الله ﷿ ليَحيى حملة العرش، فيحيون، ثم يقول (٩) ليحيى جبريل وميكاييل وإسرافيل، فيأمر الله إسرافيل فيأخذ الصور، ثم يدعو الله (١٠) الأرواح فيؤتى بها تتوهج أرواح المسلمين (١١) نورًا، والأخرى مظلمة فيأخذها الله فيلقيها في الصور، ثم يقول الله (١٢) لإسراقيل: انفخ نفخة البعث فينفخ فتخرج الأرواح كأمثال النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض، فيقول الله ﷿: وعزتي وجلالي لأرجعن (١٣) كل روح إلى جسده،


(١) في (ع، ظ): وروى.
(٢) أخرج نحوها ابن ماجه في سننه ٢/ ١٣٦٥، ح ٤٠٨١؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٤٩٩، ح ٣٧٥٢٥؛ وإسحاق بن راهويه في مسنده ١/ ٨٨، ح ١٠؛ والطبري في تفسيره ٢٣/ ١٤.
(٣) (ثم): ليست في (ظ).
(٤) (في): ساقطة من (ظ).
(٥) (كان في بطنها): ليست في (ع).
(٦) (كان على ظهرها): ليست في (ع).
(٧) (ماء): ليست في (ع، ظ).
(٨) في (ع): الطراطيث، وهو نبت ينبسط على وجه الأرض كالفطر، النهاية لابن الأثير ٣/ ١١٧.
(٩) في (ع): يقال.
(١٠) (لفظ الجلالة): ليس من (ع، ظ).
(١١) في (ع): المؤمنين.
(١٢) (لفظ الجلالة): ليس في (ع، ظ).
(١٣) في (ع، ظ): ليرجعن.

<<  <  ج: ص:  >  >>