للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم (١) عن ابن عباس أن رجلًا كان مع رسول الله محرمًا فوقصته ناقته فمات، فقال رسول الله : اغسلوه (٢) بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يُبعث يوم القيامة ملبيًا في رواية: "ملبدًا"، خرَّجه البخاري (٣).

وروى عباد بن كثير عن أبي الزبير (٤) عن جابر قال: "إن المؤذنين والملبين يخرجون يوم القيامة من قبورهم يؤذن المؤذن ويلبي الملبي"، ذكره الحليمي أبو الحسين الحافظ في كتاب المنهاج له (٥)، وسيأتي (٦) بكماله.

وذكر أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن محمد الختلي في كتاب الديباج له: حدثنا أبو محمد عبد الله بن يونس بن بكر قال: ثنا أبي عن عمرو بن سمير عن جابر عن محمد بن علي عن ابن عباس وعلي بن حسين (٧) أن رسول الله قال: "أخبرني جبريل أن لا إله إلا الله أنس للمؤمن عند موته، وفي قبره، وحين يخرج من قبره، يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم (٨) ينفضون رؤوسهم هذا يقول: لا إله إلا الله والحمد لله فيبيض وجهه، وهذا ينادي يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله، مسودة وجوههم" (٩).

قال: وحدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "ليس على أهل لا إله إلا وحشة عند الموت، ولا في قبورهم، ولا في منشرهم، كأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤوسهم وهم يقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" (١٠).


(١) في الصحيح ٢/ ٨٦٦، ح ١٢٠٦.
(٢) في (ع): غسلوه.
(٣) في الصحيح ١/ ٤٢٦، ح ١٢٠٨.
(٤) هو محمد بن مسلم بن تدرس، أبو الزبير القرشي، مولاهم، الحافظ، روى عن جابر وابن عباس ، مات سنة ١٢٨ هـ، انظر: السير ٤/ ٢٨٧.
(٥) وهو فيه ١/ ٤٤٦.
(٦) ص (٥٣٣).
(٧) في (ع، ظ): الحسين.
(٨) في (ع): بيوتهم.
(٩) لم أقف على من أخرجه أو ذكره.
(١٠) رواه الطبراني في الأوسط ٩/ ١٧١، ح ٩٤٤٥؛ وقال الهيثمي: فيه يحيى الحماني وهو ضعيف، مجمع الزوائد ١٠/ ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>