للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمساكين، وقال: هذا بستاني عند الله تعالى وفرق دنانير عديدة على (١) الضعفاء، وقال: بهذا أشتري جارية من الله وعبيدًا (٢)، وأعتق رقابًا كثيرة وقال: هؤلاء خدمي عند الله تعالى، والتفت ذات يوم إلى رجل ضرير البصر فرآه تارة يمشي وتارة يكبو فابتاع له مطية يسير عليها، وقال: هذه مطيتي عند الله تعالى أركبها، والذي نفسي بيده لكأني أنظر إليها وقد جيء بها إليه مسرجة ملجمة يركبها تسير به إلى الموقف" (٣).

قال المؤلف : ما ذكره القاضي عياض: من أن ذلك في الدنيا أظهر، والله أعلم لما في الحديث نفسه من ذكر المساء، والصباح، والمبيت، والقائلة، وذلك ليس في الآخرة، وقد خرج الترمذي (٤) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف: صنفًا مشاة، وصنفًا ركبانًا، وصنفًا على وجوههم، قيل يا رسول الله كيف يمشون على وجوههم (٥)؟ قال: الذي (٦) أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم، أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك" قال: حديث حسن، وقوله يتقون بوجوههم كل حدب وشوك يدل على أنه في الدنيا (٧) إذ ليس في الآخرة ذلك على ما يأتي (٨) في صفة أرض المحشر، والله أعلم.

وخرج النسائي (٩) عن أبي ذر قال: إن الصادق المصدوق حدثني:


(١) في (ع، ظ): في.
(٢) في (الأصل): وعبدا، وما أثبته من (ع، ظ، مصدر المؤلف).
(٣) نهاية النقل من كشف علوم الآخرة.
(٤) في جامعه ٥/ ٣٠٥، ح ٣١٤٢؛ وأحمد في مسنده ٢/ ٣٥٤، ح ٨٦٣٢، ضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن الترمذي له ص (٣٩٠ - ٣٩١)، ح ٦١٢.
(٥) (قيل: يا رسول الله كيف يمشون على وجوههم): ساقطة من (ظ).
(٦) في (ع): إن الذي.
(٧) (قال حديث حسن، وقوله يتقون بوجوههم كل حدب وشوك يدل على أنه في الدنيا): ليست في (ظ).
(٨) ص (٥٢٤).
(٩) في المجتبى ٤/ ١١٦، ح ٢٠٨٦، وضعفه الألباني، انظر: ضعيف سنن النسائي ص (٧١ - ٧٢)، ح ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>