للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: وهذا الحديث وإن كان موقوفاً بلاغاً، فقد رواه أبو داود الترمذي والنسائي مرفوعاً بهذا المعنى، «عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة.

قال يقول ربنا عز وجل لملائكته: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً قال: انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك لفظ أبي داود وقال الترمذي حديث حسن غريب وخرجه ابن ماجه أيضاً.

فصل: قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله: أما إكمال الفريضة من التطوع فإنما يكون ذلك والله أعلم فيمن سها عن فريضة فلم يأت بها أو لم يحسن ركوعها وسجودها ولم يدر قدر ذلك، وأما من تعمد تركها أو شيئاً منها ثم ذكرها فلم يأت بها عامداً واشتغل بالتطوع عن أداء فرضه وهو ذاكر له فلا تكمل له فريضته تلك من تطوعه والله أعلم.

وقد روي من حديث الشاميين في هذا الباب حديث منكر يرويه محمد بن حمير» عن عمرو بن قيس السكري، عن عبد الله بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم

<<  <   >  >>