للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتراءون الكوكب الدري الغائر في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما" (١).

ورفع عائشة على فاطمة فإن عائشة مع النبي وفاطمة مع علي ".

ومنها يوم الحساب: ومعناه: أن الباري سبحانه يعدد على الخلق أعمالهم من إحسان وإساءة ويعدد عليهم نعمه ثم يقابل البعض بالبعض، فما يشف منها على الآخر حكم للمشفوف بحكمه الذي عينه للخير بالخير وللشر بالشر.

وجاء عن النبي أنه قال (٢): "ما [منكم] (٣) من أحدٍ إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان" (٤).

وقيل: إن الله يحاسب المكلفين بنفسه (٥) ويخاطبهم معًا ولا يحاسبهم واحدًا بعد واحد، والمحاسبة حكم. فلذلك تضاف إليه كما يضاف الحكم إليه، قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْحُكْمُ﴾ [الأنعام: ٦٢]، وقال: ﴿وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ [الأعراف: ٨٧].

وفي الخبر: "أنه يوقف شيخ للحساب فيقول الله ﷿ له (٦): يا شيخ ما أنصفت، غذوتك بالنعم صغيرًا فلما كبرتك عصيتني، أما إني لا أكون لك كما كنت لنفسك، اذهب فقد غفرت لك ما كان قبل (٧)، وإنه ليؤتى بالشاب كثير الذنوب فإذا وقف تضعضعت أركانه (٨) واصطكت ركبتاه، فيقول الرب : أما (٩) استحيتني، أما راقبتني، أما خشيت نقمتي، أما علمت أني مطلع عليك، خذوه إلى أمه الهاوية" (١٠).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ١١٨٨، ح ٣٠٨٣؛ ومسلم في صحيحه ٤/ ٢١٧٧، ح ٢٨٣٠، وليس فيهما: وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما، وهي في: جامع الترمذي ٥/ ٦٠٧، ٣٦٥٨؛ وابن ماجه في سننه ١/ ٣٧، ٩٦، وصحح الزيادة الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه ١/ ٢٣، ح ٧٩.
(٢) في (ع، ظ): وفي الخبر عن النبي قال.
(٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، صحيح مسلم).
(٤) رواه مسلم في صحيحه ٢/ ٧٠٣، ح ١٠١٦.
(٥) (بنفسه): ليست في (ظ).
(٦) (له): ليست في (ع، ظ).
(٧) في (ع): فيك، وفي (ظ): منك.
(٨) (أركانه): ليست في (ظ).
(٩) في (ع): ألا
(١٠) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>